إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > التربية > خطبة مكتوبة بعنوان: ” تزكية النفس عن الغِل والحِقد والحسد والفجور في الخصومات ” .

خطبة مكتوبة بعنوان: ” تزكية النفس عن الغِل والحِقد والحسد والفجور في الخصومات ” .

  • 24 سبتمبر 2020
  • 5٬462
  • إدارة الموقع

تزكية النفس عن الغِل والحِقد والحسد والفجور في الخصومات

الخطبة الأولى: ــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ علَّامِ الغُيوب، وأشهدُ لَه شهادةَ الحقِّ لا إله إلا الله، وأُصلِّي وأُسلِّمُ على نبيِّه محمدٍ، وأشهدُ لَه بالعبوديةِ والرِّسالة، وأُثَنِّي بالتَّرضِّي على آله وأصحابِه وأزواجِه.

أمَّا بعدُ، أيُّها الناس:

فاتقوا اللهَ ــ جلَّ وعزَّ ــ بإصلاحِ قلوبِكم وأعمالِكم فهُما مَحلُّ نظرِ اللهِ تعالى مِنكم، إذ صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ))، وأخرجوا مِن أنفسِكمُ الغِلَّ والحِقدَ والحسَدَ والضَّغينةَ والبُغضَة، وجاهدوها شديدًا وكثيرًا على ذلك، فإنَّها ذُنوبٌ تُمرِضُ القلبَ، وتُضعِفُ إيمانَه، وتُكثِّرُ سيئاتِ صاحِبِها، وتُقَطَعُ أواصِرَ المحبَّةِ والأُلفةِ والترابطِ، وتَجُرُّ إلى كبائرِ الذُّنوب، ولِهذا أمرَ اللهُ رسولَه والمؤمنينَ بالتعوذِ مِن الحاسدينَ فقال سبحانه: { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }، والحسدُ وتوابِعُه هو أوَّلُ ذَنْبٍ عُصيَ اللهُ بِه في السماء، إذ حسَد إبليسُ آدمَ ــ عليه السلام ــ فامتنعَ عن أمْر ربِّه له بالسجود لآدم، فخسِرَ القُرْبَ مِن ربِّه، وخسِر آخرَته، حيث قال: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }، وأوَّلُ ذَنْبٍ عُصيَ اللهُ بِه في الأرض، حيث قَتَلَ أحَدُ ابنَيِّ آدمَ أخاه: { إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }، فهذا بعضُ شَرِّهِ على النفس، وعلى الغَيرِ، وكيف يَجُرُّ إلى عظائمِ الذُّنوب، ومُهلكات الأمور.

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في شأن ذلكَ كُلِّه زاجِرًا وآمِرًا: (( لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ))، وصحَّ عن أبي الدرداء ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّيَامِ؟ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، أَلَا وَإِنَّ الْبُغْضَةَ هِيَ الْحَالِقَةُ ))، وَ (( الْبُغْضَةُ )) هي: التَّباغُضُ، وَ (( الحَالِقةُ )) أي: المُهلِكةُ التي تَستأصِلُ الدِّينَ وتُضعِفُه كثيرًا، كما تَفعل الأمواسُ بالشَّعْر فَتَجُزُّه أو تُخَفِّفُه شديدًا، وصحَّ أنَّه قِيلَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ» )).

وقد ذَكرَ اللهُ تعالى أنَّ مِن صالحِ أعمالِ أهلِ الإيمانِ وأبرَكِهِ عليهم: سلامةَ صُدورِهِم لِمَن سَبقَهم مِن المؤمنين، مع دعائِهم لَه أنْ لا يَجعلَ في قلوبِهم غِلًّا لَهم، فقال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }، وأعلَمَنا سبحانَه أنَّ مِن أطيبِ نعيمِ أهلِ الجنَّةِ أنْ نزَعَ مِن صُدورِ أهلِها الغِلَّ، فقال سبحانه: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }.

أيُّها الناس:

اللهَ اللهَ أنْشُدُكُم أنْ تُبعِدوا أنفسَكم عن النِّفاق، وصِفاتِ أهلِه، وتُجاهِدوها جهادًا عظيمًا، ودائمًا وأبَدًا ما دُمتُم أحياءً: بأنْ لا تَفجُروا إذا خاصَمتُم واختلَفتُم وتنازَعتُم مع قريبٍ لكم أو بعيدٍ عن نَسبِكم، أو مع زوجٍ أو زوجة، أو جارٍ أو جارَة، أو صاحبٍ موافِقٍ أو مُخالِفٍ مُبغِض، أو عاملٍ عندَكم أو مَن تعملون لَدَيه، أو زميلٍ لكم في العملِ والمِهنة، أو بائعٍ لكم أو مُشترٍ مِنكم، أو مسلِمٍ على دِينِكم أو عَدوٍّ كافر، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ))، فالفاجِرُ ــ كفاكمُ اللهُ شَرَّه ــ: إذا خاصمَ مالَ عن الحقِّ عمدًا، وقال الباطلَ والكذبَ، وزادَ وأنقصَ فيما جَرى وكَتَم، وزَوَّرَ في الفِعلِ ودلَّس، لِيظهَرَ للناسِ أو القُضاةِ أو الأصهارِ أو الأصحابِ أو أهلِ العلمِ وطُلابِه أو مَن في المجلِسِ أو العملِ أنَّه هو المُصيبُ والمَمدوحُ والمظلومُ والمَبغِيُّ والمُعتدَى عليه، ومُنازِعُه هو المُخطأُ والمَذمومُ والظالمُ والباغِي والمُعتدي، وهو في واقع أمرِهِ وصحيحِه عندَ علَّامِ الغُيوبِ، وشديدِ العقابِ،إنَّما تلبَّسَ بصفةٍ مِن صفاتِ المُنافقين، ولم يَزَلِ في سخطِه تعالى، حيث ثبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ ))، وكُلَّما تقوَّى في فُجْرِه في الخُصومات، واستزادَ في بابِه، ازدادَ بُغضُ اللهِ لَه حتى يَتبوَّأَ منزِلةً سافِلة، حيث صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ ))، وإنْ أخذَ بخِصامِه وخُصومَتِه حقَّ أحدٍ مِن الناس فقطعة نارٍ قد حَصَّل عليها، لِما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّهُ يَأْتِينِي الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَبْلَغَ مِنْ بَعْضٍ، فَأَحْسِبُ أَنَّهُ صَدَقَ، فَأَقْضِيَ لَهُ بِذَلِكَ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ، فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ فَلْيَتْرُكْهَا )).

وأمَّا إذا كان الفجورُ في الخصومةِ مع مَن أحسنَ إليك، وتقلَّبْتَ في جميله، وجاءكَ إحسانُه، قوليًّا أو فعليًّا أو تفقيهًا، فشَرٌّ على شَرٍّ، وظُلمٌ إلى ظُلم، وجهالةٌ مع جهالة، كيفَ وقد قال الله ــ جلَّ وعلا ــ مُذكِّرًا أهلَ الإيمانِ: { وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }، ولمَّا فجَرَت في الخصومةِ كثيرٌ مِن النساء مع أزواجِهنَّ وكفَرنَ إحسانَهم وجميلَهم تسبَّبنَ لأنفسِهنَّ بِشَرٍّ عظيمٍ، وخسارةٍ كبيرة، فكُنَّ أكثرَ أهلِ النار، حيث صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِالله؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ))، وَ { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.

الخطبة الثانية: ــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ المحمودِ على كلِّ حال، وصلَّى اللهُ على محمدٍ النَّبيِّ الأُمِّيّ، وعلى آلهِ والأصحابِ لَه، وعنَّا معَهم يا جوادُ يا كريم.

أمَّا بعدُ، أيُّها الناس:

فإنَّه لا يَكادُ يَسلَمُ مِنَّا أحدٌ أنْ يُخطِئَ على غيرِه، ولا يَسلمُ أنْ يُخطِئَ عليه أحدٌ مِن الناس، فإنْ لم نُعامِلِ المُخطِئينَ علينا، والمتجاوِزِينَ في حقوقِنا بالفضلِ وزيادةِ الأجرِ لَنَا والرِّفعةِ والمَغفرة، كما قال ربُّنا سبحانه: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }، وقال تعالى: { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }، وكما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا ))، وصحَّ عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: (( لَمْ يَكُنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ))، واخترْنا الرَّدَ عليهم، والانتصافَ مِنهم، فلا ضَير، ولكنْ لِنَنْتَصِفْ بعد التَّثَبُّت والعِلم بأدبِ الإسلام، ورِفقِ أهلِه، وجميلِ خطابِه، وحُسنِ حِلمِه، وأنَاةِ أحكامِه، وليسَ بالعُنفِ والغِلظةِ والفظاظة والقسوة، ولا الفُحْشِ والتَّفَحُّشِ، وليَكنِ انتصافُنا بالحقِّ والعدل، ولا نَتجاوز إلى البَغْيِ والتَّعدِّي والظُلمِ والجَورِ والفُجور، وإنْ كانت خُصومَتُنا، وكان تنازُعُنَا حولَ أمرٍ مُعيَّن، فَلْنَقتصِر عليه، ولا نَتجاوزهُ إلى غيره، فنَفضَح ونتفاضَح، ونتشَفَّى بِذِكرِ قبائِحِ بعض، فنكونَ مِن الظالمين، بل لا يَليقُ بِنا أنْ نَسيرُ في هذا البابِ إلَّا على حَدِّ قوله سبحانه: { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }، وصَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنًّه قال: (( إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وإِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ))، وسلوكُ هذا الطريقِ يَتركُ لَنا ولِغيرِنا خطَّ رجعةٍ، وسبيلَ إصلاحِ، وبابَ أوبَةٍ وتوبَة، ويُضعِف الفُرقةَ، ويَكسِرُ التناحُرَ، ويَجعلُ الناسَ يَعفونَ عنَّا ويُسامِحون، ولا يَتشبَّثون بأخطائنا، ولا يُشدِّدون علينا، وقد ثبَتَ عن عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ، وَلَا يُغْفَرُ لِمَنْ لَا يَغْفِرُ، وَلَا يُعْفَ عَمَّنْ لَمْ يَعْفُ ))، وثبتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( اغْفِرُوا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ))، ولمَّا تمكَّنَ الكريمُ يوسف ــ عليه السلام ــ قال لإخوتِه بعدَ فِعلِهمُ الكُبَّارَ معه: { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }.

هذا وأسأل الله أنْ يُطهِّرَ قلوبَنا مِن الغِلّ والحقد والحسد، اللهم ارفع الضُّر عن المتضررين مِن المسلمين في كل أرض، وأعذنا وإيَّاهم مِن الفتن ما ظهر مِنها وما بطن، وأصلح الحُكامَ والمحكومين، وخُذ بأيديهم إلى مراضيك، اللهم اغفر لنا ولجميع أهلينا، أحياء وأمواتًا، وأكرِمْنا وإيَّاهم في الآخرة برضاكَ والجنةِ، والنظرِ إليك، إنَّك سميعٌ مُجيب، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لِي ولكم.