إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > المقالات > الحديث > رسالة بعنوان: ” إفادة الأخلاء بما ثبت وصححه العلماء من أذكار الصباح والمساء “. ــ ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

رسالة بعنوان: ” إفادة الأخلاء بما ثبت وصححه العلماء من أذكار الصباح والمساء “. ــ ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 15 يوليو 2023
  • 4٬708
  • إدارة الموقع

إفادَة الأخِلَّاء بما ثبَت وصحَّحه العلماء مِن أذكار وأدعيَة الصَّباح والمَسَاء

 

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.

وبعد، أيُّها الفُضلاء النُّبلاء ــ سلَّمكم الله وسدَّدكم ــ:

فهذه وريقات جمعت فيها ما صَحَّ وثَبَتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن أذكار الصَّباح والمساء، وقصدت بها نفع نفسي أوَّلًا، لِتَعرِف صحيح هذا الباب، فتَذكرَ ربَّها سبحانه بِه، ثم نفع إخواني المسلمين.

وقد درسْت عامَّة أحاديث أذكار الصباح والمساء فيما بين يدي مِن كتب أهل العلم العامَّة المُسنَدة، والكتب الخاصة بالأذكار والدَّعوات، وكتب تخريج أحاديث الأدعية والأذكار، وراجعت كلام علماء الحديث على مُتونها ورجالها، ثم انتَخبْت هذه المجموعة مِنها لِثبوتها عندي بعد دراسة أسانيدها وطُرقها وشواهدها، ثم حلَّيتها بكلام مَن نَصَّ مِن العلماء على ثبوتها وصِحَّتها، لِتقوى في نفوس مُطالعيها والذَّاكرين الله ربَّهم ــ جلَّ وعلا ــ بها إذا أصبَحوا، وإذا أمسَوا.

والله تعالى المسؤول: أنْ يجعلها خالصة لِوجهه، مُدنِية مِن رضَاه، وأنْ ينفع بها الجامع والقارئ والناشر في الدُّنيا والآخِرة، إنَّه سميع الدعاء، وأهل الرَّجاء، وهو حسبُنا ونِعم الوكيل.

ودونكم ــ سلَّمكم الله ــ هذه الأذكار:

الذِّكر الأوِّل:

قولُ: «سَيِّدِ الِاسْتِغْفَارِ» صباحًا ومساءً مرَّةً واحدةً.

لِقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»، مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ )).

أخرجه: البخاري في “صحيحه”، عن شدَّاد بن أَوْس ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: البخاري، وابن حِبَّان، والحاكم، والبَغوي، وابن تيمية، وابن قيِّم الجوزية، وابن الوزير، والسيوطي، وابن حجَر الهيتمي، والألباني، وابن عثيمين، وغيرهم.

الذِّكر الثاني:

قولُ العبدِ إذا أمْسَى مرَّة واحدةً:

«أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ للهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ».

وقولُهُ إذا أصبَحَ مرَّة واحدةً:

«أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذَا الَيَوْمِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذا الْيَوُمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ».

لِحديثِ: (( كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ: «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لله، وَالْحَمْدُ لله، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ».

وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا: «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لله» )).

أخرجه: مسلم في “صحيحه”، مِن حديث ابن مسعود ــ رضي الله عنه ــ.

وأخرجه: ابن حِبَّان بلفظ: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا الْيَوْمِ، وَمِنْ خَيْرِ مَا فِيهِ، وَخَيْرِ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَسُوءِ الْعُمُرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ )).

وفي لفظٍ لَمسلم: (( اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَسُوءِ الْكِبَرِ، وَفِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْقَبْرِ )).

وصحَّحه: مُسلم، وأبو زُرعة الرَّازي، وأبو نُعيم الأصفهاني، وابن حِبِّان، والبغوي، وابن حجَر العسقلاني، والمُناوي، والألباني، وغيرهم.

وحسَّنه: الترمذي.

الذِّكر الثالث:

قولُ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» في الصَّباحِ مرَّةً واحدةً.

وَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» في المَساء مرَّةً واحدةً.

لِحديثِ: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ».

وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» )).

أخرجه: أحمد، والبخاري في “الأدب المُفرد”، واللفظ له، وأبو داود، والترمذي، والنسائي في “السُّنن الكبرى”، وابن ماجه، وغيرهم، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

 وصحَّحه: الترمذي، وابن حِبَّان، والنَّووي، وابن قيِّم الجوزية، وابن حجَر العسقلاني، والمُناوي، والألباني، وابن باز، وغيرهم.

وحسَّنه: البغوي، والسيوطي، والوادعي.

وقال المُحدِّث أبو بكر الهيثمي ــ رحمه الله ــ: «إسناده جيد».اهـ

وقال المُحدِّثان الشوكاني، وعُبيد الله المُبارَكفُوري ــ رحمهما الله ــ: «أخرجه أحمد بإسنادٍ رجاله رجال “الصَّحيح”». اهـ

الذِّكر الرابع:

قولُ: «أَصْبَحْتُ أُثْنِيَ عَلَيْكَ حَمْدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» في الصَّباحِ ثلاثَ مرَّاتٍ.

وَ: «أَمْسَيتُ أُثْنِيَ عَلَيْكَ حَمْدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» في المَساء ثلاثَ مرَّاتٍ.

لِحديثِ: (( إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: «أَصْبَحْتُ أُثْنِيَ عَلَيْكَ حَمْدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثَلَاثًا»، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ )).

أخرجه: النسائي في “السُّنن الكبرى”، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ بسند حسن.

وقال العلامة مُقبل الوادعي ــ رحمه الله ــ: «هذا حديث حسن».اهـ

الذِّكر الخامس:

قولُ العبدِ صباحًا ومساءً مرَّةً واحدةً:

«اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ»

لِحديثِ: (( أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ــ رَضِيَ الله عَنْهُ ــ قَالَ: يَا رَسُولَ الله مُرْنِي  بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: قُلْ: «اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ»، قَالَ: قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ )).

أخرجه: أحمد، وأبو داود، واللفظ له، والترمذي، وابن حِبَّان، والحاكم، وغيرهم، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: الترمذي، وابن حِبَّان، والحاكم، وابن عساكر، والنَّووي، وابن قيِّم الجوزية، والذهبي، وابن حجَر العسقلاني، والسيوطي، والمُناوي، وأحمد شاكر، والألباني، وابن باز، والوادعي.

وذَكره الحافظ ضياء الدِّين المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه: “الأحاديث المُختارة أو المُستخرج مِن الأحاديث المُختارة مِمَّا لم يُخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”.

وقال الحافظ ابن مَندَه ــ رحمه الله ــ: «هذا حديث مشهور عن شُعبة، ورواه هشيم، عن يَعلى بن عطاء، نحوه، وهو مِن رَسْم النسائي».اهـ

وحديثِ: (( إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله عَلِّمْنِي مَا أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ قُلْ: «اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ» )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، والترمذي، والبخاري في “الأدب المُفرد”، وغيرهم، مِن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ــ رضي الله عنهما ــ.

وصحَّحه: ابن عساكر، والألباني، وابن باز، وغيرهم.

وحسَّنه: الترمذي، وابن حجَر العسقلاني، وأبو بكر الهيثمي.

الذِّكر السادس:

قولُ: «بِسْمِ الله الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ» صباحًا ومساءً ثلاثَ مرَّاتٍ.

لِحديثِ: (( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: «بِسْمِ الله الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ» )).

أخرجه: أحمد، وأبو داود، والترمذي، واللفظ له، وابن ماجه، وابن حِبَّان، وغيرهم، مِن حديث عثمان بن عفان ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: الترمذي، وابن حِبَّان، والحاكم، وابن قيِّم الجوزية، والذهبي، وابن حجَر العسقلاني، والألباني، وابن باز، والوادعي، وغيرهم.

وحسَّنه: البغوي.

وذَكره الحافظ ضياء الدِّين المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه: “الأحاديث المُختارة أو المُستخرج مِن الأحاديث المُختارة مِمَّا لم يُخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”.

الذِّكر السابع:

قولُ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» مساءً ثلاثَ مرَّاتٍ.

لِحديثِ: (( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، قَالَ: أَمَا لَوْ قُلْتَ، حِينَ أَمْسَيْتَ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ» )).

أخرجه: مسلم في “صحيحه”، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: مسلم، وأبو زُرعة الرَّازي، والبَغوي، وابن خزيمة، وابن حِبَّان، وشرف الدِّين المقدسي، والسيوطي، والألباني، وغيرهم.

وحديثِ: (( مَنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ» )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، والترمذي، وابن حِبَّان، والحاكم، وغيرهم، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: الحاكم، وابن حِبَّان، وابن حجَر العسقلاني، وأحمد شاكر، والألباني، وغيرهم.

وحسَّنه: الترمذي، وابن باز.

الذِّكر الثامن:

قولُ: «رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا» صباحًا ومساءً ثلاثَ مرَّاتٍ.

لِحديثِ: (( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، وأبو داود، والنسائي في “السُّنن الكبرى”، وابن ماجه، والحاكم، وغيرهم.

وصحَّحه: الحاكم، والذهبي، وغيرهما.

وحسَّنه: ابن باز، وعبد المُحسن العبَّاد، وغيرهما.

وقال المُحدِّث النَّووي ــ رحمه الله ــ: «رواه أبو داود والنسائي بأسانيد جيدة».اهـ

وقال الحافظ ابن حجَر العسقلاني ــ رحمه الله ــ: «وسنده قوي».اهـ

وقال المُحدِّث أبو العباس البوصيري ــ رحمه الله ــ: «ورجال إسناده ثقات».اهـ

وقال المُحدِّث أبو بكر الهيثمي ــ رحمه الله ــ: «ورجال أحمد والطبراني ثقات».اهـ

وقال المُحدِّث عُبيد الله المباركفوري ــ رحمه الله ــ: «سنده جيد».اهـ

وله أيضًا عدَّة شواهد تقويه.

الذِّكر التاسع:

قولُ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» صباحًا ومساءً مرَّةً واحدةً.

لِحديثِ: (( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» )).

أخرجه: النسائي في “السُّنن الكبرى”، والحاكم، والبَزَّار، مِن حديث أنس بن مالك ــ رضي الله عنه ــ أنَّ النبي الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك لِفاطمة ابنته ــ رضي الله عنها ــ.

وصحَّحه: الحاكم، والمُنذري، والذهبي، وابن حجَر العسقلاني، والسفاريني، وغيرهم.

وحسَّنه: ابن حجَر العسقلاني في موضعين مِن كتبه، والألباني.

وذَكره الحافظ ضياء الدِّين المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه: “الأحاديث المُختارة أو المُستخرج مِن الأحاديث المُختارة مِمَّا لم يُخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”.

وقال المُحدِّث أبو بكر الهيثمي ــ رحمه الله ــ: «رواه البَزار، ورجاله رجال “الصَّحيح” غير عثمان بن مُوهب، وهو ثقة».اهـ

الذِّكر العاشر:

قراءةُ: «قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ»، و: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ»، و: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» ثلاثَ مرَّاتٍ في كُلِّ صَباحٍ ومسَاءٍ.

لِحديثِ: (( خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ، وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ، نَطْلُبُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتُمْ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» )).

أخرجه: أحمد، وأبو داود، واللفظ له، والترمذي، والنسائي، وغيرهم.

وصحَّحه: الترمذي، والنَّووي، والألباني، ومحمد علي آدم الإتيوبي، وغيرهم.

وحسَّنه: ابن حجَر العسقلاني، وابن باز.

وذَكره الحافظ ضياء الدِّين المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه: “الأحاديث المُختارة أو المُستخرج مِن الأحاديث المُختارة مِمَّا لم يُخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”.

الذِّكر الحادي عشر:

قولُ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ، وَكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ، وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» مرَّةً واحدةً في الصَّباحِ.

لِحديثِ: (( كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ، وَكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ، وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، وابن أبي شيبة، والدارمي، والنسائي في “السُّنن الكبرى”، وغيرهم، مِن حديث عبد الرحمن بن أبْزَى ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: النَّووي، وزَين الدِّين العراقي، والمُناوي، والألباني، وابن باز، وغيرهم.

وحسَّنه: ابن حجَر العسقلاني، والسيوطي.

وقال المُحدِّث أبو بكر الهيثمي ــ رحمه الله ــ: «رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال “الصَّحيح”».اهـ

وقال المُحدِّث ابن الإمام ــ رضي الله عنه ــ: «رواه النسائي مِن طُرق، ورجال إسناده رجال “الصَّحيح”».اهـ

وقال المُحدِّث الشوكاني ــ رحمه الله ــ: «رجال إِسناده رجال “الصَّحيح”».اهـ

الذِّكر الثاني عشر:

قول: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ» مِئَةَ مرَّةٍ أو أكثرَ في كُلِّ صَباحٍ ومسَاءٍ.

لِحديثِ: (( مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»، مِائَةَ مرَّة، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ )).

أخرجه: مسلم في “صحيه”، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: مُسلم، وأبو زُرعة الرَّازي، والترمذي، وابن حِبَّان، والبَغوي، وابن الشيخة الغزِّي، والألباني، وابن باز، وغيرهم.

الذِّكر الثالث عشر:

قولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» صَباحًا ومسَاءً مِئَةَ مرَّةٍ أو أكثر.

لِحديثِ: (( مَنْ قَالَ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مرَّة، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ )).

أخرجه: البخاري، ومسلم، مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: البخاري، ومُسلم، وأبو زُرعة الرَّازي، والترمذي، والبَغوي، وابن الشيخة الغزِّي، والألباني، وغيرهم.

وحديثِ: (( مَنْ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، مِائَةَ مرَّة إِذَا أَصْبَحَ، وَمِائَةَ إِذَا أَمْسَى، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِنْهُ إِلَّا مَنْ قَالَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ )).

أخرجه: النسائي في “السُّنن الكبرى”، والطبراني في “الدُّعاء”، وغيرهما، مِن حديث عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه ــ رضي الله عنه ــ.

وقال الحافظ ابن حجَر العسقلاني ــ رحمه الله ــ: «أخرجه النسائي بسند صحيح إلى عمرو».اهـ

وقال العلامة الألباني ــ رحمه الله ــ عقبه: «وهذا إسناد حسن».اهـ

ــــ أو يقولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» عَشْرَ مرَّاتٍ صَباحًا ومسَاءً.

لِحديثِ: (( مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَحَطَّ اللهُ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَهُ اللهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ كَعَشْرِ رِقَابٍ، وَكُنَّ لَهُ مَسْلَحَةً مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ، وَلَمْ يَعْمَلْ يَوْمَئِذٍ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَّ، فَإِنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي، فَمِثْلُ ذَلِكَ )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، والطبراني في “الدُّعاء”، وَ “المُعجم الكبير”، وَ “مُسند الشاميين”، مِن حديث أبي أيوب ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: شرف الدِّين الدمياطي، والألباني، وغيرهما.

وقال الحافظ المُنذري ــ رحمه الله ــ: «ورواه الطبراني بنحو أحمد، وإسنادهما جيد».اهـ

وقال المُحدِّث الأذرعي القابوني ــ رحمه الله ــ: «رواه الطبراني كمِثل أحمد، وسندهما جيد».اهـ

وله أيضًا شواهد تقويه.

ــــ أو يقولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» مرَّةً واحدةً صَباحًا ومسَاءً.

لِحديثِ: (( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ )).

أخرجه: أحمد، وأبو داود، والنسائي في “السُّنن الكبرى”، وابن ماجه، وغيرهم، مِن حديث أبي عَيَّاش الزُّرَقِي ــ رضي الله عنه ــ.

وصحَّحه: ابن خُزيمة، وابن حجَر العسقلاني، والألباني، وغيرهم.

وقال المُحدِّث النَّووي ــ رحمه الله ــ: «وروينا في “سُنن أبي داود”، وابن ماجه”، بأسانيد جيدة عن أبي عياش».اهـ

وقال المُحدِّث الأذرعي القابوني ــ رحمه الله ــ: «رواه أبو داود، وابن ماجه، بسند جيد».اهـ

الذِّكر الرابع عشر:

قولُ هذا الدُّعاءِ عندَ الصَّباحِ والمسَاءِ:

«اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي».

لِحديثِ: (( لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» )).

أخرجه: أحمد، واللفظ له، وأبو داود، والنسائي في “السُّنن الكبرى”، وابن ماجه، وابن حِبَّان، والحاكم، وغيرهم، مِن حديث ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ.

وصحَّحه: ابن حِبَّان، والحاكم، والنَّووي، والذهبي، والألباني، وغيرهم.

وحَّسنه: البغوي، وابن حجَر العسقلاني.

وذكره الحافظ ضياء الدِّين المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه: “الأحاديث المُختارة أو المُستخرج مِن الأحاديث المُختارة مِمَّا لم يُخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”.

الذِّكر الخامس عشر:

 قولُ: «حَسْبِيَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» صَباحًا ومسَاءً سَبعَ مرَّاتٍ.

لِقولِ أبي الدَّرْدَاءِ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ: (( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: «حَسْبِيَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»، سَبْعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ الله مَا أَهَمَّهُ )).

أخرجه: أبو داود.

وقال العلامة ابن باز ــ رحمه الله ــ: «جاء موقوفًا على أبي الدرداء بإسناد جيد».اهـ

وقال العلامة الألباني ــ رحمه الله ــ: «إسناد الموقوف رجاله ثقات».اهـ

وقال العلامة عبد المُحسن العبَّاد ــ سلَّمه الله ــ: «وأمَّا كونه موقوفًا، فهذا صحيح الإسناد».اهـ

وأشار جمعٌ مِن العلماء:

إلى أنَّ هذا الذِّكر مِمَّا لا يُقال بالرَّأي، وأنَّ له حُكم الرَّفع.

ولِزيادة الفائدة:

فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ آخِرِ آيتينِ مِن سُورةِ “البقرةِ” في كُلِّ ليلةٍ.

وهِيَ قولُ اللهِ سُبحانَهُ: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }.

لِحديثِ: (( الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )).

أخرجه: البخاري، ومسلم في “صحيحيهما”، مِن حديث أبي مسعود ــ رضي الله عنه ــ.

وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (24/ 201-202):

«السؤال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( مَن قرأ الآيتين مِن آخِر سورة البقرة في ليلة كفتاه ))، هل يَقرأ هذا عند ما يُمسِي أو بعد صلاة المغرب أو عند النوم؟

الجواب: يَقرؤهما أثناء الليل، ومعروف أنَّ الليل يَبدأ مِن غروب الشمس ويَنتهي إلى طلوع الفجر، والأمر في ذلك واسع.

المُوقِّعون على الفتوى: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز، وعبد الرزاق عَفيفي، وعبد الله ابن غُدَيَّان».اهـ

وبنحو هذا قال: العلامة عبد المُحسن العبَّاد.

وهو أيضًا: ظاهر كلام العلامة محمد بن صالح العُثيمين.

تنبيهان:

الأوَّل: عن أوَّلِ وقتِ أذكارِ الصَّباحِ والمسَاءِ.

ــــ يَبدأُ أوَّلُ وقتِ أذكارِ الصَّباحِ:

مِن طُلوعِ الفجرِ الصَّادقِ، ودُخولِ وقتِ صلاةِ الصُّبحِ بِه.

ــــ ويَبدأُ أوَّلُ وقتِ أذكارِ المساءِ:

مِن زوال الشمس، ودخول وقت صلاة الظهر.

وقيلَ: مِن دُخولِ وقتِ صلاةِ العصر.

ــــ ويَبدأُ أوَّلُ الليلِ أو تَبدأُ الليلةُ:

مِن غروب الشمس.

الثاني: عن أصل هذه الأذكار.

هذه الخُلاصة قد أخذتها مِن بحث مطول لِي عن أحاديث أذكار وأدعية الصَّباح والمساء، ذكرت فيه أرقام الأحاديث، والطُرق والشواهد، ونصوص العلماء في التصحيح والتحسين، ومصادر كلامهم بالكتاب والجزء والصفحة.

 

وكتبه:

عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجُنيد.