السؤال:
هل يجوز قتل النمل؟
الجواب:
النمل له حالان:
الأول: أن يؤذي الإنسان في ماله أو بدنه.
وهذا له التخلص منه بقتله بما يباح كالمبيدات الحشرية ونحوها، وليس له أن يقتله بالنار.
لحديث عائشة – رضي الله عنها في الصحيحين:
(( خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ فِي الحَرَمِ: الفَأْرَةُ، وَالعَقْرَبُ، وَالحُدَيَّا، وَالغُرَابُ، وَالكَلْبُ العَقُورُ )).
ووجه الاحتجاج مِن هذا الحديث:
أنه صلى الله عليه وسلم بيَّن علة إباحة قتل هذه الخمس وهي اتصافها بالفسق.
والفاسق هو:
المعتدي على الغير بالإيذاء.
فيدخل في هذا الحديث غير ما ذُكِر فيه إذا وجِدت منه الأذية والإعتداء.
وأذى الحية والعقرب باللسع، والفأرة بالفساد، والحدأة والغراب بالاختطاف، والكلب العقور بالاعتداء بالطبع.
والحِدَأة: طائر يعيش على أكل الجيف، وصغار الطير والحيوانات.
والعقور: الذي يَجرح بنابه أو ظفره.
الثاني: أن لا يؤذي ابن آدم لا في نفسه ولا في ماله.
كالذي في الطرقات أو البرِّية ونحو ذلك، لِما أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس – رضي الله عنهما -:
(( إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّمْلَةُ، وَالنَّحْلَةُ، وَالْهُدْهُدُ، وَالصُّرَدُ )).
وقد صححه:
ابن حبان، وعبد الحق الإشبيلي، والنووي، وابن الملقن، والمُناوي، والدَّيِمري، والألباني.
والصُّرَد: طائر ضخم الرأس أبيض البطن أخضر الظهر يصطاد صغار الطير.