إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > الفتاوى > السؤال رقم (16): عن ترك المرء خلطة إخوانه السلفيين وخلطته لغيرهم وهل يؤثر في سلفيته.

السؤال رقم (16): عن ترك المرء خلطة إخوانه السلفيين وخلطته لغيرهم وهل يؤثر في سلفيته.

  • 26 سبتمبر 2017
  • 1٬763
  • إدارة الموقع

السؤال:

هل يحكم بالسلفية لمن لا يخالط السلفيين و يعتزلهم إلا نادرًا، و لكن بالمقابل تجده مع المخالفين يماشيهم و يضاحكهم و يأنس بهم؟

الجواب:

ترك المسلم الخلطة مع إخوانه السلفيين أو الإقلال منها ليس مِن الأمور التي تُخرج عن منهج السلف الصالح.

وإنما المهم هو أن يكون حيثما كان على مذهب السلف عقيدة ومنهجًا، عملًا واتباعًا، ولاء وبراء، حبًّا وبغضًا.

فقد يكون له عذر مِن عمل وطلب رزق أو قيام على أهل، لاحتياجهم إليه بسبب كِبَر سِن أو مرض، أو قد يكون مَن حوله مِن إخوانه السلفيين أهل مضيعة وهدر للوقت، والفائدة منهم ومعهم قليلة.

أما إن كان ينفر مِن إخوانه السلفيين، ويُلاحَظ عليه الضيق مِن التواجد معهم، وثِقَل النفس عند الجلوس معهم ومحادثتهم، والإقبال على أهل الأهواء، والانبساط لهم، والأنس بهم، ومجالستهم ومصاحبتهم، والانزعاج حين التحذير منهم، ويقول: إنه على منهج السلف الصالح.

فهذه الأفعال تُضعف مِن قوله هذا، لأنه لم يُصدِّق قوله بالعمل، بل كشفه وفضحه عمله، ويُخشى عليه وعلى دينه مِن الضعف الشديد والتَّقلُب.

بل إن السلف الصالح – رحمهم الله – كانوا يُلحقون المرء بجليسه وخِدنه ومَن يخالط، ويجعلون ذلك مِن دلائل عدم سلوكه لطريقة السلف الصالح ومنهجهم.

ومصاحبة المرء لإخوانه السلفيين فيها خير عظيم له لو كان يعقل، ففيها تقوية له في السير على منهج السلف، وتثبيت له عليه، وزيادة بصيرة بالأحكام الشرعية ومعرفة، وإبعاد وصيانة لنفسه مِن شبه وتلبيسات أهل الضلال.