إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > التربية > خطبة مكتوبة بعنوان: ” الترهيب من النميمة وتقبيح المشاء بين الناس بالنميمة “، ملف: [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

خطبة مكتوبة بعنوان: ” الترهيب من النميمة وتقبيح المشاء بين الناس بالنميمة “، ملف: [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 16 يونيو 2022
  • 22٬955
  • إدارة الموقع

الترهيب مِن النَّمِيمَة وتقبيح المَشَّاء بين الناس بالنَّمِيمَة

الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الذي لا تَخفَى عليهِ خافيَةُ قولٍ أو فِعلٍ أو مَكنونِ صُدورٍ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ على النبيِّ محمدٍ المَبعوثِ بِتَتمِيمِ صالِحِ الأخلاقِ، وعلى إخوانِهِ مِن النَّبيينَ، وآلِ كُلٍّ وصَحابَتِهم وأتباعِهِم المُسلِمينَ.

أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ:

فاتقوا اللهَ حقَّ تقواهُ، ولا تَغترُّوا بإمهالِهِ لَكُم، وحِلمِهِ عليكُم، وأصلِحوا أقوالَكُم، وانتبهوا لِما يَخرجُ عن ألسنَتِكُم، فإنَّها مُحْصَاةٌ عليكُم، وإنَّكُم عليها لمُجَازَونَ، وقد قالَ ربُّكُم سُبحانَهُ مُرهِّبًا لكُم: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }، أي: يَكتبُ كلَ ما تكلَّمَ بهِ العبدُ مِن خيرٍ أوْ شَرٍّ، حتى إنَّهُ يَكتبُ قولَهُ أكلتُ وشرِبتُ وذهبتُ وجئتُ ورأيتُ، هكذا قالَ ابنُ عباسٍ ــ رضي اللهُ عنهما ــ، ويومَ القيامَةِ تُحْضَرُ الكتبُ التي سَجلَّت فيها الملائِكَةُ أقوالَ الناسِ وأفعالَهُم فتطِير لَهَا القلوبُ فزَعًا، وتَعْظُم مِن وقْعِها الكُرُوب، ويُشفِقُ مِنها المُجرِمونَ، ويَتوجَّعونَ فيقولونَ: { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا } أيْ: لا يَتركُ خطيئَةً صغيرَةً ولا كبيرَةً إلا وهيَ مكتوبَةٌ فيهِ محفوظَةٌ، لم يُنْسَ مِنها عملُ سِرٍّ ولا علانِيَةٍ ولا ليلٍ ولا نهارٍ ولا وقتَ شبابٍ ولا كُهولَةٍ ولا شَيخوخَةٍ، { أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }.

أيُّها النَّاسُ:

الخوفَ الخوفَ، والنَّجاةَ النَّجاةَ مِن اللسانِ قبلَ ساعَةِ السِّياقِ وبُلوغِ الرُّوحِ التراقِيَ، قبلَ أنْ يقولَ الإنسانُ: أينَ المَفَرُّ؟ يومَ يُبعثَرُ ما في القبور ويُحَصَّلُ ما في الصُّدور ولا يَنفَعُ ندَمٌ ولا يُقبَلُ مُعْتَذَرٌ، بل عقوبَةٌ وعذابٌ ونكالٌ ورَدُّ مظَالمٍ قولِيَّةٍ وفِعلِيَّةٍ بالحسَناتٍ والسَّيِّئاتِ، وكيفَ لا نَخافُ مِن ألسِنَتِنا وقد ثبتَ أنَّهُ قِيلَ لِنَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَىَّ؟ فَأَخَذَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ «هَذَا» ))، وثبتَ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( أَكْثَرُ خَطَايَا ابنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ ))، وثبتَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ )).

أيُّها النَّاسُ:

إنَّ النَّمِيمةَ لَمِن جرائِمِ اللسانِ، وذُنوبِهِ الكِبارِ، ومخاطِرِهِ العِظامِ، وفُحشِّهِ الكُبَّارِ، وأذِيَّةِ وظُلمِ المؤمنينَ والمؤمناتِ، والإضرارِ والفسادِ والإفسادِ العَريضِ بينَ الناسِ، حتى إنَّهُ لَيُعَذَّبُ عليها في القبرِ، إذْ صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بقبرَينِ فقالَ: (( أَمَا إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ))، وأمَّا في الآخِرَةِ، فصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ )).

وبالنَّميمَةِ كانَ يَمشِي أهلُ الكُفرِ، حيثُ قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } أي: مَشَّاءٍ بحديثِ الناسِ الذي يُفسِدُ بينَهُم ويُوغِرُ صُدورَهُم على بعضٍ ويُبَغِّضُهُم إلى بعضٍ فَيَنقُلَهُ مِن بعضِهِم إلى بعضٍ، وقال الله تعالى عنِ امْرَأتَيِّ نُوحٍ ولُوطٍ ــ عليهِما السلامُ ــ: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا }، وقالَ بعضُ المُفسِّرينَ: «كانَ مِن خِيانَتِهِما النَّمِيمَةُ»، وقالَ اللهُ سُبحانَهُ في شأنِ امرَأَةِ أبِي لَهَبٍ: { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ }، وصحَّ عن مُجاهِدٍ ــ رحمَهُ اللهُ ــ أنَّهُ قالَ: (( كَانَتْ تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ))، وسُمِّيَتْ النَّميمَةُ حطَبًا، لأنَّها تَنشرُ العداوَةَ وتُكبِّرُها بينَ الناسِ بِسُرعَةٍ شديدَةٍ، كما أنَّ الحطَبَ يُؤَجِّجُ النَّارَ ويُوَسِّعُها.

أيُّها النَّاسُ:

لقدْ صحَّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ فسَّرَ النَّميمَةَ وبيَّنَ معنَاها، فصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ: النَّمِيمَةُ، الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ ))، فبَيَّنَ هذا الحديثُ وغيرُهُ أنَّ النَّميمَةَ هِيَ: «نقلُ قَبيحِ ما يقولُهُ الرَّجُلُ أو المرأَةُ في الآخَرِ».

ونُهِيَ عنِ النَّميمَةِ وحُرِّمَتْ وذُمَّتْ شرْعًا وعقْلًا وغُلِّظَتٍ عقوبَتُها: لأنَّها تُوقِعُ العداوَةَ والبَغضاءَ بينَ المؤمنينَ بعدَ المَودَّةِ والمَحبَّةِ، وتُنَفِّرُ بعضَهُم مِن بعضٍ بعدَ الأُلفَةِ والتَّعاونِ، وتقطعُ صِلَتَهُم بعدَ القرابَةِ والصُّحبَةِ، وتُدخِلُهُم أبوابَ الفتَنِ والخُصوماتِ والنِّزاعاتِ والتَّفَكٌّكِ بعدَ التعاضُدِ وسلامَةِ الصُّدورِ والترابُطِ، وتَجُرُّهُم إلى تَتَبُعِ عثرَاتِ بعضٍ، والكَيدِ والمَكرِ بِبعضٍ، والكذِبِ والافترَاءِ والغِيبَةِ والبُهتَانِ والذَّمِ والقدَحِ لِبعضٍ، والتَّفاضُحِ وهَتْكِ الأستَارِ بعدَ السَّترِ والصِّيانَةِ، وتُؤدِّي لأكبرِ مِن ذلِكَ وأشَرِّ وأظْلَمِ وأطْغَى مِن ذُنوبٍ وآثامٍ ومصائِب، بل قُتِلَتْ نفوسٌ معصومَةٌ بسبَبِها، وقالَ يحيى بنُ أكْتَمٍ ــ رحمَهُ اللهُ ــ: (( يُفْسِدُ النَّمَّامُ فِي سَاعَةٍ مَا لَا يُفْسِدُ السَّاحِرُ فِي شَهْرٍ ))، وجاءَ في حديثٍ حسَّنهُ الإمامُ الألبانِيُّ ــ رحمَهُ اللهُ ــ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لأصحابِهِ: (( أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ» )).

وصاحِبُ النَّميمَةِ قد دخلَهُ اللؤمُ، إذْ عمَدَ إلى نَقلِ ما يُفسِدُ بدَلَ أنْ يُؤلِّفَ ويُصلِحَ ويُسَدِّدَ، وضرَبهُ الجُبْنُ، إذْ تَرَكَ النُّصْحَ لِمَن سمِعَ كلامَهُ السَّيئَ في أخيهِ المؤمِنِ، وترَكَ أمْرَهُ بالمعروفِ ونهيَهُ عن المُنكرِ، وانتقلَ إلى المَشيِ بالنَّميمَةَ، وانْسَلَّ إلى الوضَاعَةِ والدَّناءَةِ، إذْ عدَلَ عن أقوالِ وأفعالِ التألِيفِ والإصلاحِ إلى طُرُقِ التحريشِ والتفرِيقِ والخُصوماتِ، وسلَكَ الخِيانَةَ إذْ أخرجَ حديثَ مُجالِسِهِ إلى مَن قيلَ فيهِ، وأبانَ لِلناسِ بِنَميمَتِهِ عن ضَعْفِ دِينِهِ وأخلاقِهِ وطِباعِهِ، وفضحَ نفسَهُ بينَهُم بإظهارِ سُوئِهَا لَهُم.

أيُّها النَّاسُ:

إنَّ النَّميمَةَ حرَامٌ، ومِن كبائرِ الذُّنوبِ، باتفاقِ العلماءِ، فاتقوا اللهَ ولا تكونوا مِن أهلِها، ومَن حصَلَتْ مِنهُ فليَتُبْ إلى اللهِ توبَةً نصُوحًا ويَستغفِرْ ويُصلِح، وإذا جاءَكُم نَمَّامٌ فنقلَ لَكُم قولًا سَيِّئًا قيلَ فيكُم فادفعوهُ رحمَةً بِهِ وبأنفُسِكُم وبِمَن تكلَّمَ فيكُم، وراحَةً لأنفُسِكُم وطُمأنينَةً وإبعادًا لَهَا عن الضَّغائِنِ والأحقادِ والمشاكِلِ، فإنَّكُم في غِنًى عنها، ولا تضُرُّكُمُ النَّميمَةُ أيضًا، وإنَّما تَضُرُّ قائِلَ السُّوءِ فيكُم، وتَضُرُّ الناقِلَ لَهُ إليكُم، بلْ هيَ حسنَاتٌ تأتيكُم، ورُبَّما يُزادُ لَكُم فيُطرَحُ مِن سيِّئاتِكُم بسبَبِها، ادْفَعُوهَا بمنعِ القائِلِ أنْ يُخبِرَكُم بما قِيلَ فيكُم فإنْ لم يَستجبْ فاترُكوا لَهُ المجلِسَ واخرُجوا، وانصَحوهُ وأنكِروا عليهِ نقلَهُ، وأخبِرُوهُ بأنَّهُ يَفعلُ الآنَ كبيرَةً مِن كبائِرِ الذُّنوبِ، وأنَّهُ يَسعَى في شَرِّ لا خيرٍ، ومَنْقَصَةٍ لا مُروءَة، وقبيحَةٍ لا فضيلَةٍ، ويَسلكُ بابَ ضَعفِ دِينٍ لا زيادةِ إيمانٍ وقوَّةٍ فيهِ، ونُقلَ عنِ عمرِ بنِ عبدِ العزيزِ ــ رحمَهُ اللهُ ــ: (( أنَّهُ دخلَ عليهِ رجلٌ فذَكرَ لهُ عن رجلٍ شيئًا، فقالَ لهُ عمرُ: إنْ شِئتَ نظرْنا في أمرِكَ، فإنْ كُنتَ كاذبًا فأنتَ مِن أهلِ هذهِ الآيةِ: { إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }، وإنْ كُنتَ صادقًا فأنتَ مِن أهلِ هذهِ الآيةِ: { هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ }، وإنْ شَئتَ عفَونا عنْكَ؟ فقال: العفوَ يا أميرَ المؤمنينَ لا أعودُ إليهِ أبَدًا ))، وقد نَهاكُمُ اللهُ تعالى عن طاعَةِ النَّمامينَ وقبولِ قولِهِم، فقالَ: { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ }.

اللهمَّ: اهدِنا لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ لا يَهدِي لأحسنِها إلا أنت، واصرِف عنَّا سَيِّئَهَا لا يَصرفُ عنَّا سَيِّئَهَا إلا أنتَ.

الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيهِ كما يُحِبُ ربُّنا ويَرضِى، وأُشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وأًصَلِّي وأُسلِّمُ عليهِ.

أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ:

فاحذَرُوا أنْ تكونوا مِن أصحابِ الوجهَينِ، تُجالِسونَ هذا الشَّخصَ أوْ أهلَ هذا المجلِسِ بوجْهٍ أمينٍ مُحِبٍّ حريصٍ مُشفِقٍ راحِمٍ، وتُجالِسونَ غيرَهُ بالكلامِ فيهِ، والتحريشِ عليهِ، فقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ مُرهِّبًا لَكُم عن ذلِكَ: (( تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذَا الوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ ))، واعلَموا أنَّ المجالِسَ والمُجالَسِينَ بالأمانَةِ، وقد ثبتَ عن عطاءِ بنِ أبي رَبَاحِ ــ رحمَهُ اللهُ ــ أنَّهُ: (( سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَسْمَعُ الرَّجُلَ يَقْذِفُ الرَّجُلَ أَيُبَلِّغُهُ، فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا تُجَالِسُونَ بِالْأَمَانَةِ ))، فإذا جلستُم في مجلِسٍ أو جالَسْتُم أحدًا، وسمِعتُم ما هوَ شَرٌّ وقبيحُ وسُوءٌ، فلا تَرتكِبوا كبيرَةَ النَّميمَةَ، ولا تكونوا مِن المَشَّائِينَ بها بينَ المؤمنينَ، وكُونوا كمَا قالَ ربُّكُم ــ تبارَكَ وتقدَّسَ ــ: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }، وكمَا صحَّ عن نبيِّكُم صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ )).

هذا وأسألُ اللهَ ــ جلَّ وعلا ــ: أنْ يُطهِّر قلوبَنا مِن الغِلِّ والحِقدِ والحسَدِ، وألسِنَتَنا مِن الغِيبَةِ والنَّميمَةِ والسَّب واللَّعنِ والكذِبِ والفُجورِ والبُهتانِ والإفكِ، اللهمَّ: احفظْ علينا أسماعَنا وأبصارَنا وألسِنَتَنا عن كلِّ ما يُغضبُكً، اللهمَّ: ارفعِ الضُّرَ عن المُتضرِّرينَ مِنَ المسلِمينَ، اللهمَّ: اغفِرْ لَنَا ولِوالِدِينَا وجميعِ أهلِينا، وثقِّلْ موازِينَنا وموازِينَهُم بالحسناتِ، وبيِّضْ وجُوهَنا ووجُوهَهُم يومَ القيامَةِ، اللهمَّ: اغفِرْ وارْحَم لِلأحياءِ والموتَى مِنَ المُسلِمينَ والمُسلِماتِ، واجعل قبورَهُم مِن رِياضِ الجَنَّاتِ، إنَّك سميعُ الدُّعاءِ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولَكُم.