إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > الخطب المكتوبة > خطبة مكتوبة بعنوان: ” نعم الله بين الامتنان الموجب للشكر والاستدراج المنتهي بالعقوبة “. ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

خطبة مكتوبة بعنوان: ” نعم الله بين الامتنان الموجب للشكر والاستدراج المنتهي بالعقوبة “. ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 24 يوليو 2025
  • 2٬981
  • إدارة الموقع

نِعَم الله بين الامتِنان المُوجب للشُّكر والاستدرَاج المُنتهي بالعقوبة

الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ على نِعَمهِ الغِزَارِ, وأشكُرُه على خيرَاتِهِ الكِثارِ, وأمْتَنُّ لَهُ على عَطَايَاهُ الكِبارِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا هوَ الرَّبُ العظيمُ القهَّارُ, وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ الصَّادقُ المُصَدَّقُ في جميعِ الأخبارِ, وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليهِ في جميعِ الأدْهارِ، وعلى آلِهِ الأطهارِ، وأصحابِه الأخيار.

أمَّا بعدُ، أيُّها الناسُ:

فاتقوا اللهَ ــ عزَّ وجلَّ ــ حقَّ تقواهُ، وأكثِروا مِن شُكرِهِ على نعَمهِ الظاهرةِ والباطنةِ، المُتتابعَةِ والمُتزايدَةِ، المُتَنوِّعَةِ والسَّابِغَةِ، واشكُروهُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وعلى كُلِّ حالٍ، فالشُّكرُ واجبٌ بالقرآنِ والسُّنةِ النَّبويَّةِ واتفاقِ العلماءِ، وقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ مُمتنًّا علَينا: { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ }، وقالَ تعالى: { وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا }، وقالَ ــ تبارَكَ وتقدَّسَ ــ مُتفَضِّلًا: { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }.

وإنَّها واللهِ ــ يا عِبادَ اللهِ ــ: لَنِعمٌ قد عمَّتْ كُلَّ أحدٍ, وشمِلَتْ مَن في البَرِّ والبَحرِ والجَوِّ، وتنعَّمَ بها الصَّغيرُ والكبيرُ، والأُنْثَى والذَّكرُ، والضَّعيفُ والقويُّ، والفقيرُ والغَنيُّ، والمريضُ والصَّحيحُ، والحاكمُ والمَحكومُ، ومَن يعيشُ في المُدُنِ والقُرَى والأرْيافِ والبَواديَ والكُهوفِ والمَغاراتِ والفَلَاةِ، فكُونوا للهِ مِن الشاكرينَ لِتَدومَ النِّعَم، ويزدادَ الأجْرُ، فقد قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ واعِدًا ومُتوَعِّدًا:{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }، واحذَرُوا الشيطانَ أنْ يَصْرِفَكُم عن شُكرِ نِعَمِ اللهِ عليكُم إلى كُفرِها، وإلى تَرْكِ شُكرِها، فقد لَمَّا أُبْلِسَ وأيِسَ مِن رحمَةِ اللهِ: { لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }، وأنتُمُ المُستفيدُونَ مِن الشُّكرِ وليسَ اللهُ، حيثُ قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }، وقالَ تعالى: { وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ }.

أيُّها الناسُ:

قابِلُوا نِعمَ اللهِ عليكُم: بشُكرِ اللهِ المُتفضِّلِ بها، وبالمُحافظةِ على طاعتِهِ ــ جلَّ وعزَّ ــ مُولِيهَا، واجتنابِ نهيِهِ وما يُغضِبُهُ، وبالتوبةِ النَّصوحِ، وكَثرةِ الاستغفارِ، والإقلاعِ والبُعدِ عن الآثامِ والخطيئاتِ.

فإنَّهُ بهذا: تُستَجلَبُ النِّعمُ، وتُدفعُ النِّقمُ، وتزولُ العُقوباتُ، وتَنشرحُ الصُّدورُ، وتأتَلِفُ القلوبُ، وتَقوَى الأُمَّةُ، ويَأتِي النَّصْرُ، وتَحصُلُ العِزَّةُ، وتذهبُ الذِّلةُ، ويَزدادُ الأمْنُ، ويَنتشِرُ رَغدُ العيشِ، وأعظمُ مِن ذلكَ جنَّةُ عَدنٍ التي فيها ما لا عينٌ رَأتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعتْ، ولا خطَرَ على قلبِ بَشَرٍ.

واعلموا: أنَّ الذُّنوبَ مِن شِركياتٍ وبدَعٍ ومعاصٍ هيَ النُّارُ المُحرِقَةُ لِلنَّعمِ، والجالِبَةُ لِلذُّلِ والهَوانِ وتَسَلُّطِ الأعداءِ، وهلِ في الدُّنيا والقبورِ والآخِرةِ شَرٌ ودَاءٌ وضَرَرٌ إلا وسبَبُهُ الذُّنوبُ والمعاصِي، حيثُ قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }، وقالَ تعالى: { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }، وقالَ ــ عزَّ وجلَّ ــ: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }.

أيُّها الناسُ:

اخشَوا وخافُوا واحذّرُوا شديدًا: أنْ يكونَ تتابعُ النِّعَمِ عليكُم مع كثرَةِ ذُنوبِكُم وآثامِكُم اسْتِدرَاجًا مِن اللهِ لَكُم إلى شديدِ العقوباتِ، فقد ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ مُرهِّبًا: (( إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ، ثُمَّ تَلَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَ رَبِّهِ: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } ))، وقالَ اللهُ ــ عزَّ وجلَّ ــ مُخَوِّفًا: { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ }، وصحَّ أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ دخلَ بيتَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ قالَ حِينَ رَأى ما فيهِ مِن مَتاعِ: (( فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا يَرُدُّ البَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ــ أي: جُلودٍ ــ ثَلاَثَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَفِي هَذَا أَنْتَ يَا ابْنَ الخَطَّابِ، إِنَّ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا» )).

أيُّها الناسُ:

إنَّ مِن أسبابِ شُكرِ النِّعَمِ وزِيادَتِها وطُمأنِينَةِ وقناعَةِ ورِضَا القلبِ والنُّفسِ بِها: النَّظرَ إلى مَن هوَ أقَلُّ مِنكُم فيها، أقَلُّ مِنكُم مالًا ووظيفَةً وولَدًا وصِحَّةً وطعامًا ولِبَاسًا ومَسكَنًا ومَركَبًا وأمْنًا واقتصَادًا وراحةً، لِمَا صحَّ أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ آمِرًا: (( انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ )).

اللهمَّ: أطعَمِتَ وسَقيتَ وأغنَيتَ وأقنَيتَ وهَديتَ وأحيَيتَ، فلَكَ الحمدُ على ما أعطيتَ.

الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الذي تتابَعَتْ على خلقِهِ نِعمُهُ، وتكامَلَتْ فيهِم حُجَجُهُ، وصلَّى اللهُ على خاتَمِ أنبيائِهِ محمدٍ وآلِهِ وأصحابِهِ وسلَّمَ كثيرًا.

أمَّا بعدُ، أيُّها الناسُ:

فإنَّ مِن أَسْوَأِ وأشَرِّ وأضَرِّ ما يكونُ في بابِ نِعَمِ اللهِ على العِبادِ والبِلادِ: أنْ تُصرَفَ النِّعَمُ فيما حرَّمَ اللهُ أو تُوجَّهَ إلى ما حرَّمَ اللهُ، فقد ثبتَ أنَّ الزُّبَيرَ بنَ العَوَّامِ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ قالَ: (( لَمَّا نَزَلَتْ: { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَأَيُّ النَّعِيمِ نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالمَاءُ؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ» ))، وثبَتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ )).

أيُّها الناسُ:

إنَّ برامجَ التواصلَ الاجتماعِيَّ وما دخلَ عليها مِمَّا يُعرَفُ بالذَّكاءِ الاصطناعِيِّ فيها: خيرٌ كثيرٌ، ومنافِعُ عظيمةٌ، ومصالِحُ كبيرةٌ، وشُرورٌ عِظامٌ، وأخطارٌ شِدادٌ، وفِتَنٌ غليظةٌ مُتنوِّعةُ، وفسادٌ عريضٌ، وفيها مِن الفوضَى والفِتَنِ والكذبِ والتزويرِ والبُهتانِ والافتراءِ والإفسادِ وتشويهِ الدِّينِ والبُلدانِ والحُكَّامِ والعلماءِ والجيوشِ والمَسؤولِينَ والشُّعوبِ والمُجتمعاتِ والسَّبِّ واللعنِ وإذكاءِ النَّعرَاتِ والتَّعصُّباتِ الجاهليَةِ ما تَتوجَّعُ لَهُ القلوبُ كثيرًا، وتأسَفُ عليهِ العقولُ كثيرًا، ويحصُلُ بِهِ غلاظُ وكِبارُ الذُّنوبِ.

فاحذّرْ ــ يا عبدَ اللهِ ــ: أنْ تكونَ مِن أهلِ هذهِ الفوضَى والشُّرورِ والفتنِ كتابةً أو نُطْقًا أو نشْرًا أو ترويجًا أو تصديقًا، فقد ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ ))، وثبتَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ: حُبِسَ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ مِمَّا قَالَ ))، ورَدْغَة الخَبَال هي: عُصارة أهل النَّار، وقالَ اللهُ سُبحانَهُ مُرهِّبًا: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ))، وثبتَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ )).

اللهمَّ: لا تُهلكنا بذُنوبِنا، ولا تُلهِنا بدُنيانا عن دِينِنا وآخِرتِنا، ولا تجعلْ مُصيبَتَنا في دِينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبلَغَ عِلمِنا، اللهمَّ: إنَّا نسألُكَ عِيشةً هنيَّةً، ومِيتَتَةً سوِّيةً، ومَرَدًّا غير مُخْزٍ، اللهمَّ: ارْفَعِ الضُّرَ عن إخوانِنا المُسلمينَ المُستضعَفينَ في غزَّةَ مِن أرضِ فلسطين، اللهمَّ: سلِّمَ لَهُم أنفسَهُم وأهلِيهِم وأموالَهُم ودِيارَهُم مِن اليهودِ الكافرينَ المُجرِمينَ المُعتدِينَ، اللهمَّ: ارحَم موتاهُم، وثفاشفِ مرضَاهُم وجرْحاهُم، واربطْ على قلوبِهِم، واجْبُرْ مُصيبِتَهُم، واخلُفْ عليهم بخيرٍ كثيرٍ مِدرارٍ، اللهمَّ: قاتلِ اليهودَ المُعتَدِين، وأنزِلْ عليهِم رِجزَكَ وعذابَكَ إلهَ الحقِّ، ورُدَّ كيدَهُم إلى نحورِهِم وأموالِهِم وجُندِهِم، اللهمَّ: وَفِّقْ وُلَاةَ أُمورِ المسلمينَ إلى مراضِيكَ، وأعنْهُم وقوِّهِم على نُصرَةِ المُستضعَفِينَ مِن المسلمينَ في كلِ مكانٍ، إنَّكَ يا ربَّنا سميعُ مُجِيب، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهِ لِي ولَكم.