أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر
الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ الخالقِ وما سِواهُ مخلوقٌ، الرَّازقِ وما سِواهُ مَرزوقٌ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ الموصوفُ مِن رَبِّهِ بأنَّهُ بالمُؤمنينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، اللهمَّ فَصَلِّ وسَلِّم عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ.
أمَّا بعدُ، أيُّها المُسلمونَ:
فإنَّ الشِّركَ ــ أعَاذَنا اللهُ مِنهُ ــ شِرِكَانِ، شِرْكٌ أكبَرُ، وشِرْكٌ أصغَرُ.
أمَّا الشِّركُ الأكبرُ، فهُوَ: «صَرْفُ العبادَةِ أو شيءٍ مِنها لِغيرِ اللهِ».
ومِن أشهرِ أمثِلَتِهِ: صَرفُ عبادَةِ الدُّعاءِ لِغيرِ اللهِ، كقولِ بعضِهِم: «فرِّجْ عنَّا يا رسولَ اللهِ، مَدَد يا بَدَوي، أغِثنا يا جَيلَانِي، شيئًا للهِ يا رِفاعِي، أجِرْنَا مِن النَّارِ يا حُسين»، وقد قالَ اللهُ زاجِرًا عن ذلك:{ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:(( مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ ))، وصحَّ أنَّ مَلِكَ الرُّومِ سألَ أبا سُفيانَ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ قبلَ إسلامِهِ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ ))، فقالَ أبو سُفيانُ: (( يَقُولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ))، أي: اصْرِفُوا جميعَ عبادَاتِكُم للهِ وحدَهُ ولا تُشرِكوا معَهُ أحدًا مِن الخلقِ في شيءٍ مِنها، لا عبادَةَ دُعاءٍ ولا غيرَها، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } )).
والشِّركُ الأكبرُ بنُصوصِ الشريعَةِ واتفاقِ العلماء: مُخرِجٌ لِفاعلِهِ مِن دِينِ الإسلامِ، ومُحبِطٌ لِجميعِ عبادَاتِ صاحِبِهِ، ولا يَغفِرُهُ اللهُ لِمُرتكِبِهِ في الآخِرةِ إلا إذا تابَ مِنهُ في الدُّنيا قبلَ موتِهِ، ومُحرَّمٌ على أهلِهِ دخولُ الجنَّةِ، وهُم في النَّارِ خالِدينَ فيها أبدًا، حيثُ قالَ اللهُ تعالى: { وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }، وقالَ سُبحانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }، وقالَ ــ جلَّ وعلا ــ: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ )).
وأمَّا الشِّرك الأصغَر: فلا يُخرِجُ صاحِبَهُ عن دِينِ الإسلامِ، وهوَ أشدُّ وأغلَظُ مِن كبائرِ الذُّنوبِ بدَلالةِ أقوالِ الصحابَةِ الصَّحيحَةِ، واتفاقِ العُلماءِ.
أمَّا أقوالُ الصحابَةِ: فقدْ صحَّ أنَّ ابنَ مسعودٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ قالَ: (( لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ وَأَنَا صَادِقٌ ))، فجَعَلَ ابنُ مسعودٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ حَلِفَهُ باللهِ كَذِبًا ــ والذي هوَ مِن كبائرِ الذُّنوبِ ــ أخَفَ وأهوَنَ مِن حَلِفِهِ بغيرِ اللهِ صادقًا.
وأمَّا اتفاقُ العلماءِ وإجماعُهِم: فقالَ الفقيهُ ابنُ قاسِمٍ العاصِمِيُّ ــ رحمهُ الله ُــ عن الشِّركِ الأصغرِ: «وإنْ كانَ أصغرَ فهوَ: أكبرُ مِن الكبائرِ بإجماعِ السَّلفِ»،وقالَ عنِ الكبائرِ: «إنَّها دُونَ الشِّركِ الأصغرِ بإجماعِ أهلِ السُّنةِ».
أيُّها المُسلمونَ:
إنَّ مِن الشِّرك الأصغر عندَ أكثرِ العلماءِ: الحَلِفَ بغيرِ اللهِ تعالى.
لِمَا صحَّ عن سَعدِ بنِ عُبيدةَ أنَّهُ قالَ: (( كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَحَلَفَ رَجُلٌ بِالْكَعْبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ لَا تَفْعَلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:« مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» ))، وصحَّ أيضًا أنَّهُ قالَ: (( كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي حَلْقَةٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ: “لَا وَأَبِي”، فَرَمَاهُ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى، وَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ يَمِينَ عُمَرَ، فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، وَقَالَ:«إِنَّهَا شِرْكٌ» )).
ومِن الشِّركِ الأصغرِ أيضًا: الرِّياءُ في عِبادَةِ اللهِ ــ عزَّ وجلَّ ــ.
لِمَا ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ: الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قِيلَ: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الرِّيَاءُ» ))، وثبتَ عن شَدَّادِ بن أَوْسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ أنَّهُ قالَ: (( كُنَّا نَعُدُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ الرِّيَاءَ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ )).
ومِن الشِّركِ الأصغرِ أيضًا: عطفُ مشيئَةِ المخلوقِ على مشيئَةِ اللهِ الخالقِ.
لِمَا ثبتَ: (( أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ، فَقَالَ: “مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ”، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا؟ قُلْ: مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ» ))، وصحَّ: (( أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، تَقُولُونَ: “مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتُ”، وَتَقُولُونَ: “وَالْكَعْبَةِ”، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا: «وَرَبِّ الْكَعْبَةِ»، وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: «مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ شِئْتُ» ))، وثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ ))، وصحَّ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( لَا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ )).
ومِن الشِّركِ الأصغرِ أيضًا: تعليقُ التمائمِ والحُرُوزِ والحِجاباتِ الورَقيَةِ المُحرَّمةِ، وتعليقُ ورَبْطُ الأوتارِ والخيوطِ والقِلاداتِ وأسنانِ الحيواناتِ على الأبدانِ في الرِّقبَةِ أو عَضُدِ وسَاعِدِ اليدِ أو البَطنِ مِن الأمراضِ أو لِلتَّحْبِيبِ إلى بعضٍ أو التَّكْرِيهِ مِن بعض، وسواء عُلِّقَتْ أو رُبِطَتْ على إنسانٍ أو حيوانٍ، وصغيرٍ أو كبيرٍ، وذَكَرٍ أو أُنثَى، وقبلَ المرَضِ أو بعدَهُ.
وذلكَ لِمَا صحَّ أنَّ ابنَ مسعودٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ: (( دَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ فَرَأَى عَلَيْهَا حِرْزًا مِنَ الْحُمْرَةِ فَقَطَعَهُ قَطْعًا عَنِيفًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ آلَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشِّرْكِ أَغْنِيَاءُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إنَّ التَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ» ))، وصحَّ: (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ، فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: «إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً»، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» ))، وثبتَ: (( أنَّ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَمَسَّ عَضُدَهُ فَإِذَا فِيهِ خَيْطٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: شَيْئًا رُقِيَ لِي فِيهِ، فَقَطَعَهُ، وَقَالَ: لَوْ مُتُّ وَهُوَ عَلَيْكَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْكَ ))، وصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم أرسَلَ رسولًا في الناسِ: (( أَنْ لاَ يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ إِلَّا قُطِعَتْ ))، وصحَّ عن التابعيِّ إبراهيمَ النَّخَعِيِّ أنَّه قالَ: (( كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا، مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ» )).
ومِن الشِّركِ الأصغرِ أيضًا: قولُ لَوْلَا اللهُ وفُلانٌ ما حصلَ هذا, أو هذا مِن الله ومِن فُلانٍ، أو لَوْلَا مَهارَةُ السائقِ لَصَدَمْنا السِّيارةَ، وأشباهُ ذلِكَ.
حيثُ ثبتَ أنَّ ابنَ عباسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ قالَ: (( فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا }، قَالَ: «الأَنْدَادُ هُوَ: الشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: “وَاللَّهِ وَحَيَاتِكَ يَا فُلانَةُ وَحَيَاتِي”، وَيَقُولُ: “لَوْلا كَلْبُهُ هَذَا لأَتَانَا اللُّصُوصُ، وَلَوْلا الْبَطُّ فِي الدَّارِ لأَتَى اللُّصُوصُ”، وَقَوْلُ الرَّجُلِ لِصَاحِبِهِ: “مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ”، وَقَوْلُ الرَّجُلِ: “لَوْلا اللَّهُ وَفُلَانٌ”، لَا تَجْعَلْ فِيهَا فُلَانًا، فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ بِهِ شِرْكٌ )).
وسُبحانَ اللهِ: عددَ خلقِهِ، ورِضَا نفسِهِ، وزِنَةَ عَرْشِهِ، ومِدادَ كلمَاتِهِ.
الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ الغَنِيِّ وما سِواهُ فُقرَاءٌ إليهِ، وصلاتُهُ وسلامُهُ على الرُّسلِ الكِرامِ.
أمَّا بعدُ، أيُّها المُسلمونَ:
فاتقوا اللهَ تعالى بالمُبادَرةِ إلى الأعمالِ الصالِحَةِ المُنجَيَةِ، والمسارعةِ إلى الحسَناتِ النافِعَةِ، والإحسانِ في العبادتِ والمُعاملاتِ، واستَدرِكوا عُمُرًا ضيَّعتُم أوَّلَهُ، وفرَّطتُم في أكثرِهِ، فلا تَخرِمُوا بالسيئاتِ ما بَقِيَ مِنهُ، وتُسِيؤُوا خِتامَهُ والخاتمَةَ، وحاسِبُوا أنفُسَكُم قبلَ أنْ تُحاسَبوا في الآخِرةِ، فقدْ قالَ اللهُ ــ عزَّ وجلَّ ــ آمِرًا ومُرَهِّبًا وزاجِرًا: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }.
اللهمَّ: إِنَّا نسألُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، ومِيتَةً سَوِيَّةً، ومَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلَا فَاضِح، اللهمَّ: آتِ نُفوسَنا تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكَّاها، أنتَ ولِيُّها ومولَاها، اللهمَّ: إِنَّا نعوذُ بِكَ مِن علمٍ لا يَنفع، وقلبٍ لا يَخشع، ونَفْسٍ لا تَشبَع، ودعوةٍ لا يُستجابُ لهَا، اللهمَّ: اهدِنا لأحسنِ الأخلاقِ لا يَهدِي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عنَّا سيِّئَها لا يَصرِفُ عنَّا سيِّئَها إلا أنت، اللهمَّ: جِنِّبنَا الشِّركَ كبيرَهُ وصغيرَهُ، اللَّهُمَّ: إِنَّا نعُوذُ بِكَ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ ونحنُ نعلمُ، ونستغفِرُكَ لِما لا نعلَمُ، اللهمَّ: وفِّقْ ولاةَ أُمورِ المسلمينَ لِمَرَاضِيكَ، وأزِلْ بِهمُ الشِّركَ والبدعَ والآثامَ والفسادَ، اللهمَّ: اغفِرْ لِلمؤمنينَ والمؤمناتِ، الأحياءِ مِنهُم والأمواتِ، اللهمَّ: ارْفعِ الضُّرَ عن المُتضرِّرينَ مِن المسلمينَ في كلِّ مكانٍ، اللهمَّ: اجعلنَا لكَ ذاكِرينَ، ولكَ شاكِرينَ، وإليكَ أوَّاهِينَ مُنِيبينَ تائبينَ، إنَّك سميعُ الدُّعاءِ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولكُم.
تنبيه: بإمكان الخطيب أنْ يُقلِّلَ مِن هذا الدعاء ما شاء.