إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > الخطب المكتوبة > خطبة مكتوبة بعنوان: « شيء من حقوق المرأة في شريعة الإسلام »، ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

خطبة مكتوبة بعنوان: « شيء من حقوق المرأة في شريعة الإسلام »، ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 11 ديسمبر 2025
  • 499
  • إدارة الموقع

شيء مِن حقوق المرأة في شريعة الإسلام

الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الملِكِ الأعلَى، وسَلَّمَ على النبيِّ محمدٍ المُصطَفَى، وآلهِ وصحبِهِ وصَلَّى، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ الآمِرُ عِبادَهُ بالتقوى، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ المَبعوثُ رحمَةً لِلناسِ وهدًى.

أمَّا بعدُ، أيُّها المُسلِمونَ:

فإنَّ شريعَةُ الإسلامِ خيرٌ لِلمرأَةِ في دِينِهَا ودُنْيَاها، وفي جميعِ أحوالِهَا وأعمَارِهَا، وفي كُلِّ شيءٍ، وكُلِّ مكانٍ، وكُلِّ وقتٍ، وقبلَ الموتِ وبعدَهُ، وفي الآخِرَةِ والأُولَى، وعندَ اللهِ، وعندَ رُسُلِهِ، وعندَ عِبادِهِ المُؤمنينَ.

فإنْ كانتِ المَرأَةُ أُمًّا، فقد صحَّ أنَّ رَجُلًا قالَ: (( يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» ))، ومَعْنَى قولِهِ: (( مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي )) أي: مَن أوْلَاهُمْ بمعروفِي وبِرِّي وصُحْبَتِي المَقرونَةِ بلِينِ الجانِبِ، وطِيبِ الخُلُقِ، وحُسنِ المُعاشرَةِ، وقال اللهُ سُبحانَهُ: { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا }.

وإنْ كانتِ المَرأَةُ زَوجَةً، فقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ))، وقالَ اللهُ سبحانَهُ: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }.

وعندَ الخِلافِ بينَ الزَّوجَةِ وزوجِهَا، فقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }، وقالَ اللهُ تعالى مُحرِّضًا لَهُما: { وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا يَفْرَكْ ــ أي: لا يَبْغَض ــ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ))، وقالَ اللهُ سُبحانَهُ: { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }.

وعندَ إرادَةِ التزويجِ فلا بُدَّ مِن رِضَا المرأَةِ، لِقولِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم الصَّحيحِ: ((«لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلاَ تُنْكَحُ البِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ إِذْنُهَا؟ قَالَ: «أَنْ تَسْكُتَ» )).

وإنْ كانتِ المَرأَةُ بِنْتًا أو أُخْتًا، فقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ))، وصحَّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأُصْبَعِهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِيهَا ))، ومَعْنَى: (( مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ )) أي: مِن قامَ عليهِما بالنَّفقَةِ والتربيَةِ.

وفي جانِبِ عُمومِ الأهلِ، فقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( خَيْرُكُمْ خَيْرَكُمْ لِأَهْلِهِ ))، وصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))، وقالَ اللهُ سُبحانّهُ: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ }، وقالَ اللهُ تعالى: {  يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ }، وصحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )).

وفي جانِبِ عُمومِ القرَابَةِ ومِنها النِّساءُ، فقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى }، وقالَ اللهُ تعالى: { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ )).

وإنْ كانتِ المَرأَةُ جارَةً، فقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ))، وصحَّ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( لاَ تَحْقِرَنَّ امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ مَعْرُوفًا لِجَارَتِهَا وَلَوْ كَانَ فِرْسِنَ شَاةٍ ))، وفِرْسِنُ الشَّاةِ هوَ: عظمُها الذي فيهِ لَحْمٌ قليلٌ، وصحَّ أنَّ ابنَ مسعودٍ سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (( أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ؟ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ ))، وثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ )).

وإنْ كانتِ المَرأَةُ أرْمَلَةً، فقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ )).

وفي جانِبِ تورِيثِ المرأَةِ وإعطائِها نَصيبِهَا مِنهُ، فقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا }.

ألا فاتقوا اللهَ ــ عِبادَ اللهِ ــ بأنْ تُعْطُوا كُلَّ ذِي حقٍّ حقَّهُ، واتقوهُ بأنْ تلقوهُ يومَ القيامَةِ بالحفظِ لأهلِيكُم، فإنَّكُم مَسؤولونَ عنهُم ومُساءَلونَ، وحِفظُهُم عملٌ صالِحٌ عظيمٌ، وقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.

{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }.

الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ خالِقِ الجنَّةِ والنَّارِ، عَظيمِ الرَّحمَةِ، وشديدِ العِقابِ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على النبيٍّ محمدٍ إمامِ الأبرارِ، ورضِيَ عن آلِهِ وأصحابِهِ الأخيارِ.

أمَّا بعدُ، أيُّها المُسلِمونَ:

فإنَّنَا نعيشُ في زمَنٍ قد تكالَبَ فيهِ أهلُ الكُفرِ والشَّرِ والفسادِ والفُجُورِ على المرأَةِ عُمومًا، وعلى المرأَةِ المُسلِمَةِ خُصُوصًا، تكالَبوا كثيرًا على إضعافِ دِينِها وعقيدَتِها وأخلاقِها وحَيائِها وطُهرِها وعِفَّتِها وحِجابِها ولِباسِها السَّاتِرِ وقرارِها في بيتِها، وسَعَوا شديدًا لِهدْمِ علاقتِها بالقائِمِ عليها مِن أبٍ أوْ أخٍ أوْ زوجٍ أوْ ولِيٍّ، وقطْعِ صِلَتِها بأسْرَتِها وقبيلَتِها ومُجتمَعِها، وإذْهَابِ ما عندَهُم مِن دِينٍ قويمٍ، وخُلُقٍ وحَياءٍ جليلٍ، وعاداتٍ كريمَةٍ، وترابُطٍ وتآلُفٍ جميلٍ، واسْتَدْرَجُوهَا إلى هذا المُستَنقَعِ القَذِرِ القَبيحِ المُضِرِّ باسم الحُرِّيَّةِ والتَّحرُّرِ وكسْرِ الكبْتِ والقيودِ، والأمرُ معَهُم كما قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }، وكادُوا المرأَةَ بالذَّاتِ لأنَّهُم يَعلمونَ أنَّ لِفسادِ المَرأَةِ دِينًا وأخلاقًا: شَرًّا كبيرًا، وضَررًا عظيمًا، وخطرًا شديدًا، وفِتنًا كثيرَةً، وقد أخرجَ البخاريُّ ومُسلمٌ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ ))، وأخرجَ مُسلِمٌ في “صحيحِهِ” أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ )), وأخرَجَ البُخارِيُّ في “صحيحِهِ” أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ عنِ النِّساءِ: (( مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ )).

ألَا فاتقوا اللهَ في النِّساءِ، اتقوهُ بالقَوامَةِ الحَريصَةِ عليهِنَّ، والحِفظِ الشديدِ لَهُنَّ، مُجَلَّلَةً بالرِّفقِ المُستمِرِّ، والحِكمَةِ الناضِجَةِ، والعَطْفِ الشديدِ، والرَّحمَةِ الظاهِرَةِ، والأَنَاةِ وعدَمَ العَجَلَةِ، وصَاحِبوا ذلِكَ بعقلٍ رشيدٍ، وحِلْمٍ مديدٍ، وتغافُلٍ نَبيهٍ، وصَبْرٍ ومُصَابَرَةِ، ولِسانٍ جميلٍ، ووجْهٍ رَحيمٍ، فقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ))، وقالَ اللهُ سُبحانَه: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }.

اللهمَّ: إنَّا نعوذُ بِكَ مِن قلبٍ لا يَخشَعُ، ونفسٍ لا تشبَعُ، وعينٍ لا تدمَعُ، ودعوَةٍ لا يُستجابُ لَهَا، اللهمَّ: إنَّا نسألُكَ عِيشَةً هنيَّةً، ومِيتتَةً سوِّيَّةً، ومَرَدًّا غيرَ مُخْزٍ، اللهمَّ: ارفعِ الضُّرَ عن المُتضرِّرينَ مِن المُسلِمينَ في كُلِّ مكانٍ، اللهمَّ: اغفِرْ لَنَا ولأهلِينا ولِجميعِ المُؤمِنينَ والمؤمِناتِ أحيَاءً وأمواتًا، اللهمَّ: جنِّبْ أبناءَ وبناتِ المُسلِمينَ كيدَ الكائِدينَ، ومَكرَ الماكِرينَ، وإفسادَ الفاجِرينَ، اللهمَّ: أصلِحِ العبادَ والبلادَ والقُلوبَ والعُقولَ بالتوحيدِ والسُّنَّةِ والطاعَةِ، اللهمَّ: سدِّدِ الوُلَاةَ ونُوَّابَهُم وجُندَهُم إلى مَراضَيكَ، اللهمَّ: يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلوبَنا على دِينِكَ، اللهمَّ: يا مُصرِّفَ القلوبِ صرِّفْ قلوبَنا على طاعتِكَ، إنَّك يا رَبَّنَا سميعٌ مُجِيبٌ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولَكُم.