إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > المقالات > البدع > خطبة مكتوبة بعنوان: “يوم عاشوراء: فضله وصيامه وبدعه والمخالفون للشرع فيه وما يستفاد من أحاديثه “. ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

خطبة مكتوبة بعنوان: “يوم عاشوراء: فضله وصيامه وبدعه والمخالفون للشرع فيه وما يستفاد من أحاديثه “. ملف [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 3 أكتوبر 2016
  • 85٬351
  • إدارة الموقع

عاشوراء فضله وصيامه وبدعه والمخالفون للشرع فيه وما يستفاد من أحاديثه

الخطبة الأولى:ـــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ أوَّلِ كلِّ مَقَالٍ، وللهِ الْمَنُّ والإِفْضَالُ، وصلَّى اللهُ على محمدٍ النَّبيِّ المُختارِ، وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الطيبينَ الأخيارِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ، فيَا عِبادَ اللِه العَزيزِ الجَبَّارِ:

لقدْ تكاسلَ أو انشغلَ أكثرُنا عن صومِ التَّطَوعِ معَ ما ورَدَ في شأنِهِ مِن أحاديثَ نبويةٍ عديدةٍ، مُبيِّنةٍ لأنواعهِ ومُرغِّبةٍ فيهِ ومُعدِّدةٍ لِثمارِهِ، وما فيهِ مِن حسناتٍ كثيرة وأُجورٍ كبيرةٍ وتكفيرٍ لِلسيئاتِ، وما لهُ مِن مكاسبَ طيبةٍ تنفعُ العبدَ في دُنياهُ وقَبرِهِ وأُخْرَاهُ، وإنَّكُم الآنَ لَتَنعَمُونَ بالعيشِ في شهرِ اللهِ المُحرَّمِ الذي هوَ أفضلُ شُهورِ السّنَةِ صيامًا بعدَ رمضان، إذْ صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ ))، فأكثِرُوا الصيامَ فيهِ، واحرِصُوا شديدًا على العاشرِ مِنهُ، وهوَ المعروفُ بيومِ عاشوراء، فصُومُوهُ وصَوِّمُوا أهلِيكُم صِغارًا وكِبارًا، فإنَّ صيامَهُ يُكفِّرُ ذُنوبَ سَنةٍ كاملةٍ، حيثُ صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ))، وصحَّ أنَّ الرُّبَيِّعَ ــ رضيَ اللهُ عنها ــ قالتْ عن صومِ عاشوراء: (( كُنَّا نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَنَصْنَعُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَنَذْهَبُ بِهِ مَعَنَا، فَإِذَا سَأَلُونَا الطَّعَامَ أَعْطَيْنَاهُمُ اللُّعْبَةَ تُلْهِيهِمْ حَتَّى يُتِمُّوا صَوْمَهُمْ )).

عِبادَ اللهِ العَزيزِ الجَبَّارِ:

إذا كانَ دخولُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ ثابتًا شرعًا: فيُستَحبُّ أنْ يُصامَ معَ اليومِ العاشرِ اليومُ التاسعُ مُخالفةً لليهودِ، لأنَّهُم يَقتصرونَ على صيامِ العاشرِ فقط، لِمَا صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (( صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» ))، وصحَّ أنَّ ابنَ عباسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُما ــ قالَ: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ ))، وأمَّا إنْ كانَ دخولُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ مشكوكًا فيهِ: فيُستحَبُ أنْ يُصامَ ثلاثةُ أيَّامٍ، وهيَ: التاسِعُ والعاشِرُ والحادِي عشَرَ، لِيَستيقِنَ العبدُ أنَّهُ قدْ صَامَ عاشوراء، وقدْ نُقِلَ ذلكَ عنِ ابنِ عباسٍ مِن الصحابة، وقالَهُ الأئمةُ: ابنُ سِيرينَ والشافعيُ وأحمدُ وإسحاقُ وغيرِهُم.

عِبادَ اللهِ العَزيزِ الجَبَّارِ:

إنَّهُ لا علاقةَ بينَ صومِ يومِ عاشوراء ومَقتلِ الحُسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُما ــ، والذي كانَ في عامِ واحدٍ وسِتينَ مِن الهجرةِ، لأنَّ صومَ واسْمَ يومِ عاشوراء كانَ معروفًا مِن وقتِ الجاهليةِ وقبْلَ مبْعَثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويومُ عاشوراء هوَ اليومُ الذي نَجَّى اللهُ فيهِ نَبِيَّهُ وكلِيمَهُ مُوسَى ــ عليهِ السلامُ ــ مِن فِرعَونَ وجُندِهِ، ونحنُ نصومُ يومَ عاشوراء اتِّباعًا لِأمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولو لم يَشْرَعْهُ لَنَا لَمَا صُمناهُ، لأنَّ العبادات لا تُتلقَّى إلا عنهُ صلى الله عليه وسلم، وقدْ صحَّ أنَّ عائشة ــ رضيَ اللهُ عنها ــ قالتْ: (( كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ))، وصحَّ عنِ ابنِ عباسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُما ــ: (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ )).

عِبادَ اللهِ العَزيزِ الجَبَّارِ:

إنَّ أحاديثَ صومِ يومِ عاشوراء كثيرةٌ، وإنَّ الدُّروسَ المُستفادَةَ مِنها عديدةٌ، وإنَّ مِن هذهِ الدُّروسِ: حِرصَ شريعةِ الإسلامِ على تَمايزِ المسلمِ عن الكافرِ في أحوالِهِ وأقوالِهِ وأفعالِهِ، حيثُ دَعتْهُ إلى مُخالفَةِ اليهودِ في الصيامِ باستحبابِ صيامِ يومِ التاسعِ معَ العاشرِ، حيثُ صحَّ أنَّ ابنَ عباسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُما ــ قالَ: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ ))، ولَمَّا أُخْبِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ اليهودَ تصومُ اليومَ العاشرَ فقط، قالَ كما صحَّ عنهُ: (( فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ))، يَعني: معَ  العاشرِ، ونحنُ اليومَ نَرَى أمْرًا سيِّئًا جدًّا مِن كثيرٍ مِن المسلمينَ في شتَّى الأقطارِ، نَرَى مُسارَعتَهُم إلى مُشابهَةِ الكفارِ في أقوالِهِم وأفعالِهِم ولِباسِهِم وأعيادِهِم وعباداتِهِم وعاداتِهمِ وغيرِ ذلك مِن أمورِهِم، نَراهُ في الصِّغارِ والشَّبابِ والكِبارِ والذُّكورِ والإناثِ، وقدْ ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حذَّرَنا ورَهَّبَنا مِن ذلكَ، فقالَ: (( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم )).

ومِن هذهِ الدُّروسِ أيضًا: أنَّ الأحداثَ والوقائعَ والانتصارات الحاصلةَ لأهلِ الإسلامِ قديمًا وحديثًا لا تُتخذُ أعيادًا ولا مَأتمًا، فما اتخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ نجاةِ نبيِّ اللهِ مُوسَى ــ عليهِ السلامُ ــ وهلاكِ فِرعَونَ وجُندِهِ يومَ عيدٍ واحتفالٍ، ولا يومَ فتحِ مكةَ وغيرَها مِنَ الانتصاراتِ، ولا اتخذَ الصحابَةُ وبَقِيَّةُ السَّلفِ الصالِحِ يومَ موتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا أيَّامَ مَقتلِ عُمرِ بنِ الخطابِ وعثمانَ بنِ عفانٍ وعليِّ بنِ أبي طالب ولا غيرِهِم مأتمًا، وإنَّما جاءَتْنا هذهِ العاداتُ المُخالفةُ لِلشريعةِ عن طريق أهلِ الكُفرِ بجميعِ مِللِهِم، وأهلِ الضَّلالِ والانحرافِ مِنَ الباطنيةِ والنُّصيريَّةِ والشِّيعَةِ الرَّافضَةِ وغُلاةِ الصُّوفيَّةِ وأضْرَابِهِم، فَهُم مَن جَرَتْ عادَتُهم على إقامةِ الاحتفالاتِ والمآتمِ بِحُلولِ الحوادثِ، ووقائعِ الأيَّامِ، وتَغَيُّراتِ الأحوال.

{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }.

الخطبة الثانية:ـــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ العليِّ الأعلَى، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ عالِمُ السِّرِ والنَّجوَى، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ المخصوصُ بالشفاعةِ العُظمَى، وصَلاةُ وسَلامُ اللهِ عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ في كُلِّ حِينٍ يزيدُ ويَتْرَى.

أمَّا بعدُ، فيَا عِبادَ اللهِ العَزيزِ الجَبَّارِ:

لَقدْ ضَلَّتْ في التعامُلِ معَ يومِ عاشوراء طائِفتانِ:

الطائفةُ الأولىُ: الذينَ جعلوا يومَ عاشوراء يومَ فرَحٍ وتوسعةٍ على الناسِ والعِيالِ بالأطعمةِ والمالِ والحَلَوياتِ، وتجمُّلٍ بالزِّينةِ والألبسةِ والطِّيبِ، وكأنَّهُ يومَ عيدٍ، وهذا الفِعلُ لا يَصِحُّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابِهِ، وأصلُ جعْلِهِ عيدًا مَأخُوذٌ عن اليهودِ، لِمَا صحَّ أنَّ أبا مُوسَى ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ قالَ: (( كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَصُومُوهُ أَنْتُمْ» ))، وأهلُ خَيبر كانوا حِينها يَهودًا، ثُمَّ تابعَهُم على ذلكَ بعضُ أهلِ البدعِ مُعاكسَةً لِمَا يَفعلُهُ الشِّيعةُ الرَّافضَةُ مِن مآتِمٍ على الحُسينِ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ، والباطلُ لا يُواجَهُ بالباطلِ، بل يُدْمَغُ بالحقِّ، وقدْ ذكرَ جمْعٌ كثيرٌ مِن عُلماءِ الحديثِ أنَّهُ لا يَصِحُّ حديثٌ نَبوِيٌّ في التوسِعَةِ على العِيالِ يومَ عاشوراء، وعلى رأسِهِم إمامُ أهلِ السُّنةِ أحمدُ بنُ حنبل ــ رحمهُ اللهُ ــ.

الطائفةُ الثانيةُ: الذينَ جعلُوا يومَ عاشوراء يومَ حُزْنٍ وضَرْبٍ لِلصُّدورِ والظُّهورِ والجِباهِ، بلْ وجعلُوهُ يومَ شِركٍ وكُفرٍ باللهِ، وغُلوٍّ في آلِ البيتِ، حيثُ يَدْعونَهُم معَ اللهِ، ويَذبحونَ لَهُم، ويَنذرونَ، ويَصفونَهُم بما لا يُوصَفُ بِهِ إلا اللهُ وحدَهُ، ويَلعنونَ فيهِ الصحابَةَ ويَسُبُّونَهُم ويُكفِّرونَهٍم، وهؤلاءِ هُمُ الشِّيعة الرافضة.

والواجبُ: أنْ نكونَ وسطًا على الصِّراط المُستقيمِ، فلا نَخُصُّ يومَ عاشوراء إلا بالصيامِ فقط، مُتابعَةً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، واهتداءً بِسُنَّتِه.

عِبادَ اللهِ العَزيزِ الجَبَّارِ:

إنَّ شهرَ اللهِ المُحرَّمِ زمانُهُ فاضِلٌ، لأنَّهُ أحدُ الأشهرِ الأربعةِ الحُرُمِ، والسيئاتُ مِن الشِّركياتِ والبدعِ والمعاصي تَعْظُمُ وتتغلَّظُ في كلِّ زمانٍ أو مكانٍ فاضِلٍ، فاتقوا اللهَ ربَّكُم ولا تَظلِموا فيهِ أنفسَكُم بهذهِ الآثام، فقد نهاكُم ربُّكُم عن ذلكَ، فقالَ سُبحانَهُ: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، وثبتَ عنِ التَّابِعِيِّ قَتادةَ أنَّهُ قالَ: (( إِنَّ الظُّلْمَ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهَا )).

هذا وأسألُ اللهَ: أنْ يُجنِّبنا الشِّركَ والبِدعَ والمعاصي، وأنْ يَشرحَ صُدورنا بالسُّنةِ والاتِّباعِ، اللهمَّ: يسِّرْ لَنَا ولأهلِينا صيامَ يومِ عاشوراء وتقبَّلْهُ مِنَّا واجعلْهُ مُكفِّرًا لِذُنوبِنا، اللهمَّ: أكرِمْنا برضوانِكَ والجنَّةِ والنظرِ إليكَ في جنَّاتِ النَّعيمِ، اللهمَّ: اغفر لَنَا ولِموتَانا وجميعِ مَوتَى المسلمينَ، اللهمَّ: أصلِحِ الوُلاةَ ونُوابَهُم وجُندَهُم وسدِّدهُم إلى كلِ خيرٍ، اللهمَّ: ارْفعِ الضُّرَ عنِ المُتضَرِّرِينَ مِنَ المسلمينَ، وفرِّجْ عنَّا وعنهُم، إنَّكَ سميعُ الدعاء.

وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولَكُم.