تفسير سورة الزلزلة وبيان ما فيها مِن الوعظ والتذكير
الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ مُنزِلِ الكتابِ، مُجْرِي السَّحابِ، سَريعِ الحسابِ، شديدِ العقابِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ التَّوَّابُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ الأوَّابُ، اللهمَّ فصَلِّ وسَلِّمْ وبارِكْ عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الأنْجَابِ.
أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ:
فقد قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ ــ في سُورَةِ “الزَّلزَلَةِ”: { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }، وهذا الذي سمعتُموهُ ــ يا عِبادَ اللهِ ــ هوَ كلامُ اللهِ العزيزِ الجَبَّارِ، القاهِرِ فوقَ عِبادِهِ، فأينَ المُتذكِّرونَ، وأينَ المُتَّعِظونَ، وأينَ الخائِفونَ، وأينَ التَّائِبونَ الآيِبُونَ؟ ألَمْ يَسمعوا قولَ ربِّهِم سُبحانَهُ: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }، ومَنْ تَذكَّرَ فإنَّما يَتذكَّرُ لِنفسِهِ، ويُزَكِّي قلبَهُ، ويُنقِذُ مِن العذابِ رُوحَهُ وجسدَهُ، فهَنيِئًا لَهُ في قبرِهِ، وهَنيِئًا لَهُ يومَ حشْرِهِ ونَشرِهِ وعرْضِهِ وحِسابِهِ، وهَنيِئًا لَهُ في جنَّاتِ النَّعيمِ.
أيُّها النَّاسُ:
لقد قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ في أوَّلِ سُورَةِ “الزَّلزَلَةِ”: { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا }، وهذا إخبارٌ مِنهُ سُبحانَهُ عمَّا يكونُ يومَ القيامَةِ مِن الأمورِ العِظامِ، والمشاهِدِ الكِبارِ، والحوادِثِ الجِسامِ، حيثُ تَتَزلزَلُ الأرضُ وتَرجُفُ وتَرتَجُّ حتى يَسقُطَ ما عليها مِن بِنَاءٍ ومَعْلَمٍ صغيرٍ ضعيفٍ وكبيرٍ قويٍّ شامخٍ، وتَندَكُّ جِبالُهَا، وتُسوَّى تلالُهَا، وتكونُ قاعًا صَفْصَفًا لا تَرَى فيها عِوَجًا ولا أمْتًا، وحِينَها يكونُ حالُ العِبادِ كما قالَ اللهُ تعالى: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }.
ثُمَّ قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ في هذهِ السُّورةِ: { وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا }، أي: حِينَ تُزَلْزَلُ الأرضُ تُخْرِجُ ما في بَطنِها مِن المَوتَى أحياءً إلى ربِّهِم يُبعَثونَ، وتَقذِفُ بِهِم إلى ظاهِرِها لِشِدَّةِ زَلْزَلَتِهَا وارْتِجافِهَا، والميِّتُ في بَطنِ الأرضِ ثُقْلٌ لَهَا، وفوقَ ظهرِهَا حيًّا ثُقْلٌ عليها، وسُمِّيَ الجِنُّ والإنسُ بِالثَّقَلَينِ لأنَّ الأرضَ تُثْقَلُ بِهِم، ومِن أشباهِ هذهِ الآيةِ قولُ اللهِ تعالى: { وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ }، وقولُهُ سُبحانَهُ: { أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ }، وقولُهُ تعالى: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ }.
ثُمَّ قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ في هذهِ السُّورةِ: { وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا }، أي: يقولُ النَّاسُ مُسْتَعظِمِينَ بعدَ إخراجِ الأرضِ لَهُم، وقِيامِهِم مِن قُبورِهِم لِلبَعثِ والحسابِ والجَزاء،ِ وقدْ تمَّتْ مِنهُم الخِلْقَةُ الجَسدِيَّةُ والأرواحُ، وشاهَدوا ما حصَلَ لِلأرضِ وعليها وفيها مِنْ حَوادِثَ كِبارٍ عِظامٍ شِدادٍ لمْ يُرَ مِثلُهَا، ولم تُعهَدْ مِنْ قبْلُ { مَا لَهَا }، أي: ماذا حدَثَ لِلأرضِ وما شأنُهَا، اسْتَنكَروا أمرَهَا بعدَ أنْ كانتْ قارَّةً ساكِنَةً ثابِتَةً، وهُم مُستَقِرُّونَ على ظهرِهَا، هانِئُونَ بِها، لَقدْ جاءَها مِن أمْرِ اللهِ ما قد أعدَّهُ لَهَا مِنَ الزِّلزَالِ العظيمِ، والرَّجَّةِ الهائِلَةِ، ونَسْفِ ما عليها وتَسوِيَتِهِ بالأرضِ، وكمَا قالَ اللهُ سُبحانَهُ: { إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا }.
ثُمَّ قالَ الله ــ جلَّ وعلا ــ في هذهِ السُّورةِ: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا }، أي: يَومَئِذٍ يُنطِقُ اللهُ الأرضَ فتتكلَّمُ وتَشهَدُ بأمْرِهِ تعالَى وإذْنِهِ على ما عمِلَهُ العِبادُ على ظهرِها مِن خيرٍ أو شَرٍّ، تقولُ: عمِلَ يومَ كَذا: كَذَا وكَذَا، فتكونُ الأرضُ مِن جُملَةِ الشُّهودِ على ابنِ آدَمَ بما صَنعَ عليها مِن طاعَةٍ أو معصيَةِ، وقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ عنِ المُؤذِّنِ: (( لَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ شَجَرٌ وَلَا مَدَرٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ ))، بلِ الأمرُ أشدُّ مِن ذلِكَ، فقدْ قالَ اللهُ سُبحانَهُ مُرهِّبًا: { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }.{ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ }.
ثُمَّ قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ في هذهِ السُّورةِ: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ }، أي: يَومَئِذٍ يَرجِعونَ مِن مَواقِفِ القيامَةِ ومَواقِفِ الحسابِ حِينَ يَقضِي اللهُ بينَهُم أنواعًا وأصنافًا، جماعاتٍ ومُتفرِّقِينَ، لِيُرَوا أعمالَهُم، يُرِيهُمُ اللهُ ما عَمِلوهُ في حياتِهِمُ الدُّنيا على هذهِ الأرضِ مِن حسناتٍ وسيئاتٍ، وطاعَةٍ وعِصيانٍ، وقليلٍ وكثيرٍ، وصغيرٍ وكبيرٍ، وقولٍ وفِعلٍ، وظاهِرٍ وباطِنٍ { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }، ويَرونَ ما أعدَّهُ اللهُ لَهُم على هذهِ الأعمالِ مِن جزاءٍ بثوابٍ أو عِقابٍ، وهُم بسبَبِ أعمالِهِم هذهِ ما بينَ شقيٍّ وسعيدٍ، ومأمُورٍ بِهِ إلى الجنَّةِ ومأمُورٍ بِهِ إلى النَّارِ، وآخِذٍ كتابَهُ بيمينِهِ وآخِذٍ لَهُ بشمالِهِ، { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ }.
فاللهمَّ: لا تُهلِكْنَا بذُنُوبِنَا، ولا بما فعلَهُ السُّفَهَاءُ مِنَّا، وارْحَمْنَا حيثُ كُنَّا.
الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ عالِم السِّرِ والنَّجْوَى، وصلَّى اللهُ وسَلَّمَ على النبيِّ محمدٍ أعظَمِ النَّاسِ خشيَةً للهِ وتَقوى، ورَضِيَ عن آلِهِ وأصحابِهِ أئِمَّةِ الهُدَى.
أمَّا بعدُ، أيُّها النَّاسُ:
فقد خَتَمَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ سُورَةِ “الزَّلزَلَةِ” بقولِهِ: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }.
وفي الآيَةِ الأُولى: ترغيبٌ لِلعامِلِينَ بالطاعاتِ، والمُسارِعِينَ المُسابِقِينَ إلى الخيراتِ بالجِدِّ والاجتهادِ في أعمالِ البِرِّ والخيرِ والإحسانِ ولو كانتْ صغيرَةً، وفي صُنوفِ الطاعاتِ مِن واجِباتٍ ومُستحبِّاتٍ، وقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ))، وصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( لَا تَزْهَدَنَّ فِي الْمَعْرُوفِ وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ))، وصحَّ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: (( اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ )).
وفي الآيَةِ الثانيةِ: زَجْرٌ ورَدْعٌ وترهِيبٌ وتخويفٌ لِلعامِلِ بالسَّيِّئَاتِ، خَفيَّاتٍ كُنَّ أوْ ظاهراتٍ، وفُعِلْنَ في السِّرِ أوِ العَلَنِ، لأنَّهُ إذا رَأى مِثقالَ الذَّرَّةِ ــ وهِيَ أصغَرُ النَّملِ ــ مِن أعمالِهِ، وجُوزِيَ عليها، فما فوقَ ذلِكَ أعظَمُ وأشدُّ، وقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ ))، وجاء بإسنادٍ صحيحٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( يَا عَائِشَةُ: إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا )).
أيُّها النَّاسُ:
اتَّقُوا اللهَ ــ تبارَكَ وتقدَّس ــ بتعظيم ما أمَرَ بِهِ وزَجَرَ عنهُ، فقد قالَ سُبحانَهُ: { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }، وصحَّ عن أنسٍ ــ رضِيَ اللهُ عنهُ ــ أنَّهُ قالَ: (( إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ المُوبِقَاتِ ))، وثبتَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ ــ رضِيَ اللهُ عنهُما ــ أنَّهُ قالَ: (( لَا صَغِيرَةَ مَعَ إِصْرَارٍ )).
فاللهمَّ: اهدِنَا وسدِّدْنَا وألهِمْنَا رُشدَنا وقِنا شرَّ أنفُسِنا، وأعِذْنا مِنَ الشيطانِ وأوليائِهِ، وطهِّرْ جَوارِحَنَا عن مُقارَفَةِ الآثامِ، وبُطونَنَا عن أكلِ الحرامِ، وقُلوبَنَا عن الغفلَةِ والقسْوَةِ، اللهمَّ: أعِنَّا على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحُسْنِ عِبادَتِكَ، واستُرْنَا عن الفضيحَةِ بينَ خلقِكَ في الدُّنيا والآخِرَةٍ، اللهمَّ: اغفرْ لَنَا ولأهلِينا إنَّكَ كنتَ بِنَا رحيمًا، ولَنَا غفَّارًا، واغفِرْ لِلمُسلِمينَ والمُسلِماتِ الأحياءِ مِنهُم والأمواتٍ، إنَّكَ يا ربَّنَا كريمٌ جَوادٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولَكُم.