إغلاق
موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي > المقالات > القرآن و التفسير > خطبة مكتوبة بعنوان: ” مواعظ زاجرة من آيات القرآن الباهرة “. ــ ملف: [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

خطبة مكتوبة بعنوان: ” مواعظ زاجرة من آيات القرآن الباهرة “. ــ ملف: [ word – pdf ] مع نسخة الموقع.

  • 6 يوليو 2023
  • 7٬971
  • إدارة الموقع

مَواعِظ زاجِرَة مِن آيات القرآن البَاهِرَة

الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الذي لا حَولَ ولا قوَّة إلا بِهِ، ولا عِزَّ إلا بطاعتِهِ، ولا خيرَ إلا بالقيامِ بفرائضِهِ، ولا راحَةَ لِنفسٍ إلا باجتنابِ معصيَتِهِ، وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ على النبيِّ الكريمِ محمدٍ أتْقَى الناسِ لِربِّهِ، وأكملِهِم في ذِكرِهِ وشُكرِهِ واستغفارِهِ، وأشدِّهِم إنابةً إليهِ، ورَضِيَ اللهُ عن آلِهِ وأصحابِهِ، ومَن سارَ على مِنهاجِهِ.

أمَّا بعدُ، أيَّها النَّاسُ:

فقد قالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ آمِرًا عبادَهُ المُؤمنينَ، ومُبيِّنًا نفعَ استجابَتِهِم لأمْرِهِ هذا، ومُرَهِّبًا لَهُم باطِّلاعِهِ عليهِم إنْ خالَفُوا أمْرَهُ: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }، ألَا فغُضُّوا أبصارَكُم عن الحرامِ، غُضُّوها عن النِّساءِ، وعن الأحداثِ والمُردَانِ، وعن العوراتِ التي لا تَحِلُّ لكُم، غُضُّوها حينَ الخَلوَةِ بالنفسِ، ووقتَ العلَنِ والظُّهورِ معَ الناسِ أو الأصحابِ، وعندَ النظرِ إلى الفضائِياتِ ومقاطِعِ وصُوَرِ برامجِ التواصُلِ، وفي السَّفَرِ والحَضَرِ، والأسواقِ وأماكِنِ النُّزْهَةِ والطُّرُقَاتِ، وصُونوا فُرُوجَكُم عن النِّساءِ اللآتِي يَحْرُمْنَ عليكُم، وعن الرِّجال، وعن الاستمناءِ، وعن جماعِ الزَّوجاتِ في الأدْبارِ، وفي جميعِ أوقاتِكُم، وسائرِ أحوالِكُم وأعمارِكُم، وفي بُلدانِكُم وأسفارِكُم وغُربَتِكُم، فذلِكُم أزْكَى لَكُم عندَ اللهِ مَلِيكِكُم، وآمَنُ لِنُفوسِكُم يومَ الحسابِ، وأطهَرُ لِقُلوبِكُم، وأشرَحُ لِصُدورِكُم، وأسلَمُ لِبُلدانِكُم، وأنْقَى لِمُجتمَعاتِكُم، وأحفظُ لِدِينِكُم وأُسَرِكُم ولِلإسلامِ وأهلِهِ وبلادِه، وقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ))، وقالَ اللهُ سُبحانَهُ عن مُخاطبَةِ غيرِ المَحارِمِ مِنَ النِّساءِ: { فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال مُبشِّرًا: (( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ ــ وهوَ: اللسانُ ــ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ ــ وهوَ: الفرْجُ ــ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ ))، وقالَ اللهُ سبحانَهُ عن عبادِهِ الذينَ يُباعِدُهُم عن النَّارِ وعذَابِها: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }، وثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( لَعَنَ اللهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ))، وثبتَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ )).

أيَّها النَّاسُ:

قالَ اللهُ ــ عزَّ وجلَّ ــ زاجِرًا ومُخوِّفًا عبادَهُ المُؤمِنينَ: { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ }، أي: لا تَميلوا إلى الكُفَّارِ الذينَ ظلموا أنفُسَهُم بأعظَمِ أنواعِ الظُّلمِ، وهوَ: الشِّرْكُ باللهِ وفي عبادَتِهِ، لا بقُلوبِكُم ولا بأفعالِكُم ولا بألسِنَتِكُم، ولا في عادَاتِهِم وأفعَالِهِم وأقوالِهِم، ولا في أعيادِهِمُ الدِّينيَّةِ، ولا أعيادِ الفسادِ التي جاؤُوا بِها، ولا في ما هوَ مِن خصائِصِهِم أو مِن شعائرِهِم وشِعارَاتِهِم، لأنَّ فسادَ أنفُسِنا، وفسادَ نسائِنا، وفسادَ أبنائِنا وبناتِنا، وفسادَ مُجتمعَاتِنا وبُلدَانِنا مُبتَغاهُم، وهدَفٌ يَسعَونَ إليهِ كثيرًا وباستمرارٍ، حيثُ قالَ اللهُ خالِقُهُم كاشِفًا لَنَا عن مُرادِهِم هذا: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }، بل إنَّ مَطلَبَهُم أكبرُ مِن ذلِكَ، إذْ يُريدُونَ أنْ نَكفُرَ باللهِ، ونجعلَ معَهُ إلاهًا آخَرَ، حيثُ قالَ اللهُ خالِقُهُم مُبيِّنًا لَنَا ذلِكَ: { إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ }، وقالَ تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ }، وقالَ سُبحانَهُ: { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }، وقد صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رهَّبَنَا أنْ نكونَ مِن القومِ الذينَ يَستجِيبونَ لِمَآرِبِ الكُفَّارِ، ويَنجرِفونَ إلى أفعالِهِم، ويَنقادونَ لِفسادِهِم، فقالَ صلى الله عليه وسلم: (( «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ» )).

أيَّها النَّاسُ:

قالَ اللهُ ــ جلَّ وعزَّ ــ في وصْفِ أهلِ تقواهُ ورِضْوانِهِ: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ }، فأبانَ اللهُ سُبحانَهُ في هذهِ الآيةِ: أنَّ المُؤمِنَ المُتجلِّلَ بتقواهُ إذا مَسَّهُ طائِفٌ مِن الشيطانِ فأذْنَبَ بفعلِ مُحرَّمٍ عليهِ أو ترْكِ واجبٍ أبْصَرَ وأفَاقَ سريعًا، وأحسَّ بألمِ ذنْبِهِ، وشُؤمِ خطيئَتِهِ، وثِقَلِ معصيَتِهِ على نفسِهِ، فاستغفرَ اللهَ ربَّهُ التَّوابَ الرَّحيمَ، واستَدرَكَ ما فرَّطَ فيهِ بالتوبَةِ النَّصوحِ، والإكثارِ مِنَ الحسَناتِ، فرَدَّ بذلِكَ شيطانَهُ الذي صَالَ عليهِ خاسِئًا وحَسِيرًا، وأفسدَ عليهِ كُلَّ ما أدركَهُ مِنهُ، وعادَ أقوى مِن قبْلُ وأكمَلَ، وفي تأكيدِ هذا الحَالِ لِلمُؤمِنِ معَ الشيطانِ يقولُ اللهُ سُبحانَهُ: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ }، وقالَ اللهُ ــ جلَّ وعلا ــ مُرغِّبًا عبادَهُ في مَحْوِ خطِيئاتِهِم بفعلِ الحسَناتِ: { أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ آمِرًا بذلِكَ ومُوصِيًا: (( وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ))، وصحَّ: (( أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَنَزَلَتْ: { أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي» ))، وثبتَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا ))، وقالَ اللهُ سُبحانَهُ مُبشِّرًا: { وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.

فاللهمَّ: اجعلْنا مِن التَّوَّابِينَ، ومِن المُستغفِرينَ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحشيمُ.

الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ، وسلامٌ على عبادِهِ الذينَ اصْطفَى، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ العليُّ الأعلَى، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ المُرتَضَى.

أمَّا بعدُ، أيَّها النَّاسُ:

فقد قالَ اللهُ سُبحانَهُ مُحرِّضًا لَكُم ومُبشِّرًا: { والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }، أي: هؤلاءِ الذين جاهَدوا أنفُسَهُم على فِعلِ الطاعاتِ والاستمرارِ عليها إلى المَمَاتِ، وعلى تَرْكِ الشِّركيَّاتِ والبدَعِ والمعاصِي، وعلى مُجانبَةِ الشُّبُهَاتِ والشَّهوَاتِ، وسُمومِ أهلِهِما ودُعاتِهِما ومجالِسِهِما وقنَواتِهِما وبرامِجِهِما، وجاهَدوا الشيطانَ وأهلَ الكُفرِ ودُعاةَ الفسادِ والانحِلالِ وأهلَ التغريبِ عن جَرِّهِم إلى طريقِ النَّارِ، وإيقاعِهِم في أفعالِ أهلِ النَّارِ، سَيَهدِيِهِم رَبُهُم إلى الحقِّ وإلى مَراضِيِهِ، ويُعِينُهُم على طاعتِهِ، ويُصبِّرُهُم عليها، ويكونُ معَهُم بدَفعِهِ ودِفاعِهِ عنهُم، وحِفظِهِ لَهُم، لأنَّهُم مُحسِنونَ، واللهُ معَ كُلِّ مُحسِنٍ، ومُجاهدَتُهُم العظيمَةُ لأنفُسِهِم مِن أعظمِ أسبابِ نَيلِهِم مَحبَّةِ ربِّهِم، ودَفْعِهِ ودِفَاعِهِ عنهُم، وتوفِيقِهِ وتسدِيدِهِ لِهُم، وإجابَةِ دَعوَتِهِم، لِمَا صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ))، إذِ النَّفسُ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ إلا ما رَحِمَ رَبِّي، فتَحتاجُ إلى مُجاهَدَةٍ شديدَةٍ، وقهرٍ لَهَا وقسْرٍ على أمْرِ اللهِ ونَهيهِ، وصبْرٍ عليهِ ومُصابَرَةٍ، وقد ثبتَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ ))، وقالَ رَجُلٌ لِعبدِ اللهِ ابنِ عَمرٍو ــ رضِيَ اللهُ عنهُما ــ: (( مَا تَقُولُ فِي الْجِهَادِ وَالْغَزْوِ؟ فقَالَ له: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَجَاهِدْهَا، وَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَاغْزُهَا )).

اللهمَّ: بَاعِدْ بَينَنا وبينَ ما حُرِّمَ علينا، وأعِنَّا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ، اللهمَّ: لا تُهلِكْنَا بذُنوبِنَا وآثامِنَا، ولا تُلهِنَا بدُنْيَانا عن دِينِنَا وآخِرتِنَا، اللهمَّ: صَرَّفْ قلوبَنَا وجوارِحَنَا إلى طاعَتِكَ، اللهمَّ: قَوِّنَا بلُزُومِ التوحِيدِ والسُّنَّةِ إلى المَماتِ، وباعدَ بينَنا وبينَ الشِّرْكِ والبدَعِ والمعاصي والفسادِ ودُعَاتِهَا، اللهمَّ: لَيِّن قلوبَنا قبلَ أنْ يُليِّنَها الموتُ، واجعلْها خاشعَةً لِذكْرِكَ وما نزَلَ مِنَ الحقِّ، إنَّكَ سميعٌ مُجِيبٌ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولَكُم